جلالة الملك عبدالله الثاني كان كعادته من أوائل المبادرين لبدء اتصالات دبلوماسية وجولات كان آخرها إلقاؤه كلمة القائه كلمة أمام البرلمان الأوروبي في محاولة لوقف التصعيد الخطير في المنطقة والحد من تداعياته السلبية التي بدأت فور إقدام الاحتلال الإسرائيلي على ضرب العاصمة طهران.
وشدد جلالته على أن الهجوم الإسرائيلي الذي يخالف القانون الدولي ويشكل تعديا على سيادة إيران، سيكون له تبعات سلبية على زيادة التوتر وعدم الاستقرار، مجددا التأكيد على موقف الأردن الثابت بأنه لن يكون ساحة حرب لأي صراع.
كما أكد جلالة الملك، أن الدبلوماسية والمفاوضات واحترام القانون الدولي هي ما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن المملكة تواصل التنسيق إقليميا ودوليا للتوصل إلى التهدئة الشاملة.
أما ولي العهد السعودي محمد بن سلمان فقد أكد في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مساء السبت أن المملكة تقف إلى جانب إيران وجميع شعوب العالم الإسلامي متضامنة في دعمها لطهران.
وقال ولي العهد السعودي إن "جميع شعوب العالم الإسلامي اليوم موحدة ومتضامنة في دعمها لإيران، وأنه يسعى في كل تحركاته الدبلوماسية إلى ممارسة الضغط الدولي من أجل وقف عدوان الكيان الصهيوني". كما نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأدان بن سلمان "بشدة الاعتداءات الظالمة للكيان الصهيوني على إيران".
بدوره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حذر من استمرار النهج الإسرائيلي الحالي، مؤكدا أنه ستكون له أضراره الجسيمة على شعوب المنطقة كافة دون استثناء.
وأكد الرئيس السيسي على ضرورة "وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية على مختلف الجبهات الإقليمية" وذلك بعد تطور الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران عقب الغارات الجوية التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي على أماكن حيوية في طهران.
أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد شدد على ضرورة العمل على خفض التصعيد والتوصل إلى حلول دبلوماسية خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وكانت وزارة الخارجية القطرية عبّرت، في بيان، عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للهجوم الإسرائيلي على إيران، واعتبرته انتهاكا صارخا لسيادة إيران وأمنها، وخرقا واضحا لقواعد ومبادئ القانون الدولي.
رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان ناقشا خلال اتصال هاتفي الهجمات الإسرائيلية على إيران.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) مساء الثلاثاء أن "الاتصال تطرق إلى الاستهداف العسكري الإسرائيلي لإيران، حيث أعرب الرئيس الإماراتي عن تضامن الإمارات مع إيران وشعبها خلال هذه الظروف".
وشدد على أن "دولة الإمارات تواصل الاتصالات والمشاورات المكثفة مع الأطراف المعنية بهدف تهدئة الأوضاع وخفض التصعيد بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا دعم الإمارات لأي خطوات تصب في هذا الاتجاه".
أما الرئيس اللبناني جوزيف عون فقال إن الاعتداءات الإسرائيلية على إيران استهدفت الجهود الرامية للحفاظ على الاستقرار بالمنطقة.
وعلى الصعيد الدولي أكد الرئيس الأمريكي مرارا وتكرارا على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في ضرباتها ضد إيران.
ولمح ترمب خلال الأيام الماضية بإمكانية التدخل الأمريكي في الصراع بين الطرفين، وهو ما قد ينذر بتوسع الصراع ودخول أطراف جديدة واستهداف القواعد الأمريكية في المنطقة كرد انتقامي من طهران، في حال أقدمت واشنطن على تنفيذ ضربة عسكرية.
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال في كلمة مساء الجمعة، إنه لا يمكن العيش في عالم تمتلك فيه إيران القنبلة الذرية، لأن ذلك "يشكل تهديدا لأمننا جميعا"، حسب زعمه.
وتحدث إيمانويل ماكرون عن الوضع في الشرق الأوسط عقب الضربات الإسرائيلية على أهداف عسكرية ومواقع نووية إيرانية.
وأضاف أن "إيران واصلت تطوير برنامجها النووي وتخصيب اليورانيوم في الأشهر الأخيرة وتنصلت عن جميع التزاماتها تجاه المجتمع الدولي"، وفق ادعائه.
وصرح بأن طهران "تتحمل مسؤولية جسيمة عن زعزعة استقرار المنطقة".
المستشار الألماني فريدريش ميرتس قال إن إسرائيل تقوم حاليا بـ"العمل القذر" نيابة عن الغرب بأكمله، وأشار إلى أنه ممتن للإجراءات الإسرائيلية ضد إيران.
وفي حديث لمحطة "زد دي إف" الألمانية على هامش قمة مجموعة السبع في كندا، قال ميرتس إن القيادة في طهران جلبت "الموت والدمار إلى العالم من خلال الهجمات والقتل والعنف، عبر حزب الله وحماس".
وتابع "لا يسعني إلا أن أُعبر عن أكبر قدر من الاحترام تجاه الجيش الإسرائيلي والقيادة الإسرائيلية لشجاعتهما في القيام بذلك.. لولا ذلك، ربما كنا سنشهد رعب هذا النظام لشهور وسنوات، وربما بعد ذلك مع وجود سلاح نووي بين أيدينا".