الدار -
حذر رئيس وزراء قطر الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، من تداعيات التصعيد العسكري الحالي بين إيران وإسرائيل، مؤكدًا أن دول الخليج العربي ستكون الخاسر الأكبر في حال اندلاع مواجهة أوسع، خاصة إذا لم تتخذ موقفًا واضحًا يمنع تطور الأحداث إلى حرب شاملة.
وقال بن جاسم في منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، إن الهجمات التي شنتها إسرائيل على مواقع إيرانية، وردود الفعل المتوقعة، قد تدفع المنطقة إلى حافة مواجهة كبرى، في وقت كانت تُجرى فيه محادثات بين طهران وواشنطن لإيجاد حل تفاوضي سلمي للملف النووي الإيراني.
وأضاف أن دول الخليج باتت معرضة لمخاطر التصعيد بشكل مباشر، مشددًا على ضرورة أن تتخذ موقفًا واضحًا من الصراع، وألا تكتفي بالمراقبة، بل تسعى لدى الحلفاء الدوليين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، لوقف الحرب ومنع توسعها.
واعتبر بن جاسم أن تصعيد الموقف ضد إيران لا يخدم مصلحة الخليج، خاصة في ظل عدم وجود استعدادات كافية لمواجهة تبعات حرب إقليمية كبرى، قد تكون آثارها مدمرة. ولفت إلى أن على دول الخليج أن تكون حاضرة بفاعلية في أي قرار دولي بشأن وقف أو تهدئة التصعيد، بدلاً من الاكتفاء بردود الفعل أو الدخول المتأخر.
وذكر بما جرى في غزو العراق للكويت عام 1990، وكيف أن تأخر الموقف العربي الحازم أدى إلى تداعيات كارثية، مؤكدًا أن الموقف الحالي لا يحتمل التردد، وأن منطقة الخليج بحاجة إلى موقف موحد وواضح تجاه ما يحدث، سواء من حيث التصعيد أو الحوار.
وأشار إلى أن التاريخ أثبت أن انتظار القرار الأميركي وحده لا يكفي، وأن على دول الخليج أن تعبر عن مواقفها دون مواربة، وتحمي مصالحها من خلال سياسة متزنة تضع أمن المنطقة أولًا.