إعلام أميركي: فريق ترامب يدرس مراجعة استراتيجيته تجاه غزة

1-1669730
الدمار في غزة
الدار -   ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي أن فريق الرئيس دونالد ترمب للأمن القومي يدرس مراجعة استراتيجيته التي لم تفلح في تحقيق وقف لإطلاق النار بغزة بعد ستة أشهر من مجيئها إلى البيت الأبيض.
ونقل "أكسيوس" عن مسؤولين رفيعي المستوى لم يسمهم قولهم إن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أعطى مؤشرات على هذا التحول في الاستراتيجية.
وخلال اجتماع مع بعض عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، الجمعة، قال روبيو: "نحن بحاجة إلى إعادة النظر بجدية في استراتيجيتنا في غزة"، وصرح بأن مسؤولي الأمن القومي سيقدمون لترمب خيارات جديدة في هذا الشأن.
كما قال إن مسؤولي الأمن القومي لم يكونوا راضين أبداً عن نهج إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن تجاه غزة، والتي كانت قائمة على التوصل لوقف إطلاق نار قصير الأجل مقابل إطلاق سراح بعض الأسرى، مشدداً على الحاجة لإيجاد حل أكثر استدامة.
وأوضح وزير الخارجية الأميركي أنه لا يزال يعتقد أن "النهج التدريجي هو النهج الصحيح"، وألمح إلى أن الوقت قد حان "لاستكشاف نهج أكثر شمولاً" لإنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين في غزة.
يذكر أن حملة ترمب الرئاسية كانت قد ركّزت على إنهاء الحرب وعودة الأسرى، لكن مع استمرار النزاع وانتشار صور الفلسطينيين الجوعى عالمياً، بدأت تظهر تصدعات داخل قاعدته الشعبية بسبب دعمه لاستراتيجية رئيس وزراء  الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب ما ذكره تقرير "أكسيوس".
وقد يمثّل انهيار محادثات وقف إطلاق النار وسحب إسرائيل لمفاوضيها نقطة تحول في سياسة الإدارة الأميركية.
وفي هذا السياق، أشار ترمب يوم الجمعة إلى أن الوقت قد حان لإسرائيل "لتصعيد الحرب والتخلص من حماس وإتمام المهمة"، بحسب تعبيره.
لكن، بحسب "أكسيوس"، المسؤولين الإسرائيليين غير متأكدين مما إذا كان هذا التصريح، وسحب الوسطاء الأميركيين من مفاوضات الدوحة، تكتيكاً تفاوضياً أم تحولاً حقيقياً في نهج ترامب، أم أنه يُعتبر بمثابة "ضوءً أخضر" لنتنياهو لتطبيق إجراءات عسكرية أكثر حدة.
وعلى مدار الأشهر الستة الماضية، منح ترمب نتنياهو "حرية شبه مطلقة" في غزة، من العمليات العسكرية إلى المفاوضات حول الأسرى وتوزيع المساعدات الإنسانية.
وعلى الرغم من أن مسؤولي البيت الأبيض يقولون إن الرئيس الأميركي منزعج من مقتل الفلسطينيين ويريد إنهاء الحرب، إلا أنه لم يمارس ضغطاً كبيراً على رئيس الحكومة الإسرائيلية لإنهاء النزاع، وفقاً لما أكده مسؤولون إسرائيليون تحدثوا لـ"أكسيوس".
وصرح مسؤول إسرائيلي لموقع "أكسيوس" بأن ترمب قال لنتنياهو في معظم المكالمات والاجتماعات بينهما: "افعل ما يجب عليك فعله في غزة"، وشجعه في بعض الحالات على "التشدد" في التعامل مع حماس.
على الجانب الإنساني، أيّد ترمب "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل، لإيصال المساعدات إلى سكان غزة عبر شركة أميركية خاصة بدلاً من الأمم المتحدة. وعلى الرغم من أن المؤسسة تمكنت من إيصال مساعدات لبعض سكان غزة، فقد قُتل مئات الفلسطينيين أثناء توجههم إلى مراكز الإغاثة التابعة لها.
وبحسب تقرير "أكسيوس"، تقف إسرائيل والولايات المتحدة حالياً معاً في "جزيرة دبلوماسية" معزولة، حيث يرى العديد من حلفائهما أنهما تتحملان مسؤولية مشتركة عن الوضع الإنساني المتدهور في غزة.
وذكر موقع "أكسيوس" أن بعض المسؤولين في الإدارة الأميركية يعترفون سراً بأن استراتيجيتهم بشأن غزة لم تنجح، لكنهم لم يقرروا بعد ما إذا كانوا سيغيرونها وكيف.


أخبار متعلقة