









السبت، 02-08-2025
02:44 م
الدار - عدي صافي
كثر الحديث عن نية رئيس الوزراء د. جعفر حسان إجراء تعديل وزاري هو الأول على حكومته التي مضى على تكليفها نحو عام كامل.
ورغم الشد والجذب الذي طال منصات التواصل الاجتماعي، وقبلها مؤسسات إعلامية أردنية منذ شهور مضت، إلا أن الضبابية لا زالت تكتنف شكل التعديل، وعدد الوزراء المغادرين، وإن كان الرئيس سيقدم على دمج وزارات كما أشيع.
وبعد أن وصل الحديث عن التعديل الوزاري إلى كل منزل أردني إلا أنه لم يلقى ذلك الصدى الذي لطالما اكتنف التعديلات الوزارية في الحكومات الأردنية.
مراقبون أكدوا لـ"الدار الإخباري" أن التعديلات الوزارية لطالما نالت اهتماما واسعا في الأوساط الأردنية عبر تاريخ الدولة؛ نظرا لمآلاتها وشكل العمل الحكومي المستقبلي.
وأفادوا أن الحديث عن أي تعديل وزاري كان ينال الصدى الواسع، والاهتمام الكبير، عدا عن بحث الجماهير عن هوية الوزير القادم، تاريخه، أفكاره، وخططه العملية.
ذلك الاهتمام خفت بريقه خلال السنوات القليلة الماضية، حتى أصبح شبه منعدم في الفترة الحالية، حيث التقى موقع "الدار" العشرات من المواطنين الذين أبدوا عدم اهتمام في أي تعديل مستقبلي.
المواطنون أوضحوا خلال حديثهم أن التعديل الوزاري لا يعد أولوية تشغل بالهم في الوقت الحالي، لا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية لشريحة واسعة من أبناء المجتمع.
وأكدوا أنهم غير مهتمين بهوية الوزير القادم، بل ما يعنيهم توفر الخدمات الأساسية لهم والعمل الحكومي الحقيقي لتحسين معيشتهم.
فيما رأى آخرون أن التعديل الوزاري غدا في الأردن إعادة تدوير لذات الوجوه التي شغلت مناصب عدة في حكومات سابقة أو في مؤسسات رسمية، دون تجديد حقيقي أو إشراك فعلي للعنصر الشبابي فيها.
مطلعون على المشهد العام رأوا أن غياب الاهتمام الشعبي بعملية التعديل الوزاري قد تشكل فائدة لحكومة حسان وتبقي الأخير بعيدا عن الضغوطات التي تفرضها الجماهير، لا سيما إن كان الرئيس يضع اهتماما للاختيارات الجهوية في تشكيل حكومته أسوة بمن سبقوه.
وأكدوا أن حسان استطاع خلال عام، أن ينأى بحكومته عن الاصطدامات الكبرى مع الشارع، إلا في حالات محددة صدرت عن بعض الوزراء.
وفي سياق التعديل ذاته، رجحت مصادر مطلعة أن يشتمل على وزارات سيادية وأخرى خدمية، متوقعة أن يغادر المطبخ السياسي هؤلاء:
-وزير الداخلية مازن الفراية
-وزير التربية والتعليم والتعليم العالي د. عزمي محافظة
-وزير الصحة فراس الهواري
-وزير المياه والري رائد أبو السعود
-وزير الاستثمار مثنى الغرايبة
-وزير النقل وسام التهتموني
وزير الشباب يزن شديفات
-وزير الثقافة مصطفى الرواشدة
-عدد من وزراء الدولة
وفي خضم هذا التغير الكبير في الاهتمام بعملية التحديث الوزاري، يبقى السؤال إن كانت التغيرات في سيكولوجية الشارع الأردني ستخدم حكومة حسان ومن سيأتي خلفا لها أم لا.