









الثلاثاء، 05-08-2025
05:28 ص
أخصائي علاج إدمان: اضطراب استخدام المخدرات منتشر عالميا
أخصائي علاج إدمان يؤكد على أهمية دور الأسرة في مراقبة الأبناء ومعرفة طبيعة أصدقائهم
الدار - عدي صافي - تُشكّل المخدّرات خطرا جسيما على صحة الأفراد، وسلامة المجتمعات، وإنتاجيتها، خاصةً وأنها ترتبط بشكل مباشر بزيادة احتمالية ارتكاب الجرائم من قِبل الأشخاص الذين يعانون من اضطراب استخدام المواد المخدرة، وذلك لأسباب متعددة.
فالأشخاص الذين يواجهون تحديات في التعامل مع المخدرات قد يُقدمون على ارتكاب جرائم عندما لا يتمكنون من الحصول على جرعات المواد التي أدمنوها.
وخلال العقد الماضي، سجّلت المملكة نحو مئة وإحدى وخمسين ألف جريمة متعلقة بالمخدرات، أي بمعدل جريمة واحدة كل ثمان وعشرين دقيقة، وفق بيانات رسمية.
وبحسب إحصائيات مديرية الأمن العام، فقد وقعت مئةٌ وخمسون ألفًا وسبعمئةٍ وتسعٌ وأربعون جريمة مخدرات بين عامي ألفين وثلاثة عشر وألفين واثنين وعشرين، منها خمسةٌ وتسعون ألفًا وأربعمئةٍ وإحدى عشرة جريمة في السنوات الخمس الأخيرة فقط.
وفي هذا السياق، قال أخصائي الطب النفسي وعلاج الإدمان الدكتور أحمد المصري، إن اضطراب استخدام المخدرات منتشر عالميا، ويطال أفرادا من مختلف شرائح المجتمع، بغض النظر عن مستواهم العلمي أو خلفياتهم الاجتماعية.
وأوضح المصري، خلال استضافته في برنامج "بصوتك" مع الإعلامي عامر الرجوب عبر أثير "عين إف إم"، أن هناك مؤشرات يمكن من خلالها التعرف على الشخص الذي يعاني من اضطراب استخدام المخدرات، مثل تغيّر لون العينين، وظهور علامات أسفل العينين، إضافة إلى تغيرات سلوكية واضحة، ونشفان الشفتين، فضلًا عن الميل للعزلة.
وأكد على أهمية توفير الدعم النفسي والاجتماعي لهؤلاء الأشخاص، لضمان استمراريتهم في البرامج العلاجية التي تقدَّم داخل المراكز المتخصصة، مشددًا على أن رفع المعنويات يلعب دورًا أساسيًا في نجاح رحلة التعافي.
وأشار إلى أن إهمال علاج اضطراب استخدام المخدرات قد يؤدي إلى تفاقم الحالة وصولًا إلى مرحلة الإدمان الكامل، حيث يبدأ الشخص بطلب جرعات أكبر، أو ينتقل إلى تعاطي مواد أكثر خطورة.
ونوّه إلى الانتشار الواسع لتعاطي الكحول، مشيرًا إلى أن علاج مدمن الحشيش قد يكون أسهل مقارنةً بمن يُعاني من اضطراب تعاطي الكحول بشراهة.
واختتم المصري حديثه بالتأكيد على أهمية دور الأسرة في مراقبة الأبناء، ومعرفة طبيعة أصدقائهم ودوائرهم الاجتماعية، للتأكد من عدم انخراطهم في تعاطي المواد المخدرة.
كما ودعا إلى أهمية إجراء فحص نفسي وفحص خلو من المخدرات للمقبلين على الزواج لما لذلك من أهمية.