غير مثبت علميا.. هل يمكن للعلاج بالملح أن يحسّن صحتك؟

العلاج بالملح
العلاج بالملح
يعتمد هذا العلاج على استنشاق الهواء المحمّل بجزيئات الملح، على أمل تحقيق فوائد صحية، إلا أن الأبحاث العلمية التي تدعم هذه الفرضية لا تزال محدودة.
الدار- يُعد العلاج بالملح، أو ما يُعرف بـ"العلاج بالهواء المالح"، أحد أنواع الطب التكميلي الذي يكتسب شعبية متزايدة كوسيلة طبيعية لتعزيز الصحة. 
ويعتمد هذا العلاج على استنشاق الهواء المحمّل بجزيئات الملح، على أمل تحقيق فوائد صحية، إلا أن الأبحاث العلمية التي تدعم هذه الفرضية لا تزال محدودة.
ووفقًا لجمعية العلاج بالملح، تُقسم غرف العلاج إلى نوعين: غرف نشطة تستخدم أجهزة لتفتيت ونشر جزيئات الملح الدقيقة في الهواء، وغرف سلبية تعتمد على كميات كبيرة من الأملاح لتوفير بيئة مخصصة للاسترخاء.
وتعود فكرة العلاج بالملح إلى القرن التاسع عشر، عندما لاحظ الطبيب فيليكس بوكزكوفسكي أن عمال مناجم الملح في بولندا كانوا أقل عرضة للإصابة بمشكلات في الرئة مقارنة بغيرهم.
وتنتشر شهادات إيجابية عن فوائد غرف الملح، خاصة في تحسين التنفس وصحة البشرة، إلا أن الدكتورة ميليسا يونغ، أخصائية الطب الوظيفي، تؤكد أن هذه الادعاءات تفتقر إلى دراسات علمية كافية.
وبحسب موقع "كليفلاند الطبي"، إليك فوائد العلاج بالملح:
تحسين التنفس
يُعتقد أن استنشاق جزيئات الملح يساعد على تليين المخاط وتسهيل طرده؛ ما قد يفيد مرضى الربو، التهاب الشعب الهوائية، الانسداد الرئوي المزمن، التليف الكيسي، والحساسية التنفسية. إلا أن الدراسات العلمية ما زالت غير حاسمة.
مكافحة العدوى
رغم استخدام محاليل الملح لشطف الأنف والجيوب الأنفية، فإن فعالية استنشاق الهواء المالح الجاف تحتاج إلى مزيد من البحث.
تحسين صحة البشرة
يُروّج للعلاج بالملح بأنه يُرطّب البشرة ويُخفف الإكزيما، لكن الأدلة العلمية الداعمة لذلك ضعيفة.
تخفيف التوترتوفر غرف الملح بيئة هادئة قد تُساهم في خفض مستويات التوتر، إلا أن التأثير يرتبط غالبًا بالأجواء العامة وليس بجزيئات الملح نفسها.
ورغم أن العلاج بالملح يُعتبر آمنًا للأصحاء، تحذر يونغ من آثار جانبية محتملة، مثل زيادة السعال، كما تنبه إلى ضرورة اختيار مراكز موثوقة يشرف عليها مختصون طبيون. وتُوصي بالحذر للأشخاص الذين يعانون من رهاب الأماكن المغلقة.
وتؤكد يونغ أن العلاج بالملح يجب أن يُستخدم كمكمل للعلاج الطبي، لا كبديل عنه، مشيرة إلى أن الكثير من الناس يستمتعون بتجربته، شرط دمجه ضمن روتين العناية الصحية الأساسي.

أخبار متعلقة