إطلاق مبادرة "سنكسر حصار غزة".. ملايين زجاجات الطعام نحو شواطئ القطاع

تعبيرية
تعبيرية

الدار -   رصد - أطلق نشطاء من دول شمال إفريقيا مبادرة إنسانية غير مسبوقة تحت شعار "سنكسر حصار غزة من أماكننا دون أن نتحرك"، تهدف إلى إيصال مساعدات غذائية إلى سكان قطاع غزة عبر البحر، مستخدمين زجاجات المياه الفارغة والتيارات البحرية في البحر الأبيض المتوسط.
ووجّه القائمون على الحملة دعوات لسكان السواحل الممتدة من مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب، للمشاركة في هذه المبادرة البسيطة التي تعتمد على استخدام زجاجات مياه غازية سعة لتر ونصف أو لترين، يُوضع بداخلها نحو كيلوغرام واحد من الأرز أو العدس أو أي نوع من البقول الجافة، ثم يتم إغلاقها بإحكام وإلقاؤها في البحر.

التيارات البحرية.. وسيلة النقل إلى غزة
ويعتمد النشطاء وفق ما رصد موقع " الدار الإخباري" على التيارات السطحية القوية في البحر المتوسط، والتي تتحرك من الغرب إلى الشرق، ما يجعل من المحتمل أن تصل الزجاجات الطافية إلى السواحل الشرقية للبحر، ومنها شواطئ غزة المحاصرة.
وأكد القائمون على المبادرة أن البحر المتوسط يمتاز بتيارات تساعد الأجسام الطافية على التحرك لمسافات طويلة، مشيرين إلى أن الزجاجات المُحمّلة بالغذاء يمكن أن تظل طافية لفترة طويلة دون أن تغرق، ما يزيد من احتمالية وصولها إلى هدفها المنشود.
حملة إنسانية آمنة ومنخفضة التكلفة

ويقول النشطاء إن المشاركة في الحملة لا تتطلب أي مجازفة أو احتكاك مع أي جهات، موضحين:
"لن تخسر شيئًا إذا جرّبت. كل ما عليك فعله هو شراء زجاجة، ملؤها بالطعام، وإلقاؤها في البحر من حيث تقف. لا حاجة للتنقّل أو التظاهر أو المخاطرة."

ودعوا سكان السواحل – الذين يُقدّر عددهم بالملايين – إلى تحويل البحر إلى جسر إنساني من زجاجات الطعام العائمة، مرددين: "لنملأ البحر بهذه الزجاجات، فغزة ليست بعيدة عنا، ويد العون يمكن أن تصلها ولو عبر الموج."
تنفيذ فوري ودعوة للتفاعل

وفي ختام دعوتهم، طالب النشطاء الراغبين في تنفيذ المبادرة بالتفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعبارة "تم"، للإشارة إلى مشاركتهم، مؤكدين أن العمل الرمزي البسيط يمكن أن يكون ذا أثر كبير في ظل الحصار الخانق الذي يعاني منه سكان قطاع غزة.

 

 

 

أخبار متعلقة