مستشار أسري: لاعلاقة لوسائل التواصل الاجتماعي بالطلاق

الزيود: البيوت تقوم على الورقة والقلم ولا تقوم على النية الصالحة

الزيود: لا يجب أن تكون أموال الزوج والزوجة في "جيبة" واحدة
الزيود:  الاولوية يجب أن تكون  للزوجة عن أي شخص آخر في الدنيا
الزيود: التربية في هذا العصر أفضل من السابق
الزيود: التغيير يحدث من خلال تجفيف منابع المشكلة
الزيود: يجب تعزيز الإيجابية لدحر المحتوى السلبي عبر السوشل ميديا
الدار - عدي صافي - قال المستشار الأسري خليل الزيود، إنه لا علاقة للسوشل ميديا بالطلاق، معتبرا أنها اداة لا تحاكم بل يمكن محاكمة طرق استخدامها.
وبين الزيود خلال استضافته عبر برنامج بصوتك مع عامر الرجوب على  أثير "عين إف إم" أننا نحترف ما أسماه بـ"العلّاقات" بحيث نرمي مشكلاتنا على الأمور الأخرى.
وأوضح أن السوشل ميديا بريئة من التسبب بالطلاق، مشيرا إلى أن نسبة التعليم بين الفتيات ارتفعت خلال الـ20 عاما الماضية، ما أدى إلى زيادة الوعي القانوني داخل المجتمع.
وأكد أن التغيير يتمثل بتحديد الأسباب من بدايتها، من خلال معالجة أعراض، أو أمراض، أو تجفيف المنابع.
وذكر أننا في الأردن نلهث خلف الترند دون أن نحدد السبب من جذوره سعيا لاستئصال المشكلة ومعالجتها.
وأفاد أن فكرة الزواج تحتوي على مشكلة المسؤولية في أساسها، لا سيما وأن الأجيال لم تتربى على تحمل المسؤولية منذ الصغر، إذ يقدم ذوي الطفل على إلقاء اللوم على الآخر دون تنبيه الطفل لخطئه.
وقال إن النسب والأرقام بالعلاقات الانسانية تعتبر وهما؛ باعتبار أن المعالجة تكون لحالات منفردة وليست جموع مع بعضها بعضا.
*تعزيز الإيجابية لدحر السلبية
وأكد الزيود أن المشهور في الأردن مؤثر ومتأثر، موضحا أن هناك مشكلة في المجتمع الأردني تتمثل في توسيع دائرة السلبية ونرى ذلك بشكل جلي من خلال نقدها وتداولها، دون التركيز على ما هو إيجابي ودعمه.
وأفاد أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يهدم الأصنام، بل قدم بديلا عنها، وفي ذلك إشارة إلى ضرورة تقديم بديل إيجابي عما هو سلبي على تلك المنصات.
وأكد أن هناك ضعف في أدوات الترويج والتسويق للمحتوى الإيجابي، على عكس الأدوات المستخدمة في الترويج للمحتوى السلبي.
وتساءل عن الخطة التي وضعت خلال السنوات الماضية بهدف تقليل نسب الطلاق في الأردن، إن كان هناك خطة معدة في الأصل، حسب حديثه.
*الزواج يقوم على الورقة والقلم
وقال إن أهداف الزواج تغيرت خلال السنوات الماضية.وبين أنه في كل عام، تكون أعلى نسب بالطلاق ما قبل الدخول، منبها أن البيوت تقوم على الورقة والقلم ولا تنشأ على النية الصالحة.
ودعا الزيود إلى إعادة انتاج الحواضن لأصحاب القيم العليا، بما يعود بالنفع على المنتج الإيجابي ككل.وتابع:" هناك أربعة مشاكل تعترض المتزوجين وهي الأمور المالية والعلاقة الجنسية وتدخل الأقارب والأمراض النفسية".
وقال إن المال مهم لأن الزواج مؤسسة، مؤكدا أن الزوج والزوجة لا يجب أن تكون أموالهما في جيبة واحدة، منبها أن ذلك لا يعني عدم مساعدة الزوجة لزوجها ولكن ضمن شروط أهمها أن تعلم الزوجة تفاصيل الملأة المالية لزوجها.
وأكد أن الزوجة هي الأولوية عن أي شخص آخر في الدنيا، باستثناء الأم والأب وبموافقة الزوجة ذاتها.
*التربية في هذا العصر أفضل من السابق
واعتبر أن تربية الأطفال في العصر الحالي أفضل بكثير من التربية في الزمن السابق، معتبرا أن التكنولوجيا سهلت عملية التربية على الأهل.
وأشار إلى أن الأهل يجب أن يتعبوا بشكل أكبر على أطفالهم، موضحا أن بعض الأهالي يعتبرون "الحضانة والروضة" مكانا لإرسال الأطفال إليها وتخليص أنفسهم من المسؤولية.