الدار - عدي صافي - في ظل ازدياد حالات الطلاق، تبرز
أسئلة مهمة حول أحقية حضانة الأطفال بين الوالدين المنفصلين، وبما يضمن توفير
الحياة الكريمة لهم.
والحضانة تعني "رعاية الصغير وتربيته
وتعليمه والقيام بكل ما يلزمه في شخصه من أمور مادية ومعنوية".
حق الحضانة وترتيب أصحاب الحق:حق الحضانة وترتيب أصحاب الحق:
وحسب المادة (170) من قانون الأحوال الشخصية:
* الأم هي أحق الناس بحضانة الطفل، ما دامت
مؤهلة لذلك.
* بعد الأم، ينتقل الحق في الحضانة إلى:
* الجدات من جهة الأم.
* ثم الجدات من جهة الأب.
* ثم الأب.
* ثم الأخوات والعمّات والخالات، حسب ترتيب
معين.
ويكون مبدأ الأفضلية في الترتيب قائم على
المصلحة الفضلى للطفل، حسب ما جاء في القانون.
وفي هذا السياق قالت المحامية النظامية
والشرعية ومؤسسة مبادرة اعرف حقوقك القانونية أ. أماني الجعبري إن الشروط التي يجب
توافرها بالمعني بالحضانة أن يكون واعيا وعاقلا وقادر على أن يصون الطفل ويوفر له
الحياة الكريمة ويصونه دينا وخلقا.
وبينت الجعبري خلال حديثها عبر برنامج بصوتك
مع عامر الرجوب على أثير "عين إف إم" أنه لا يوجد نصوص واضحة لاسقاط الحضانة،
باستثناء زواج الأم.
وأشارت إلى أن زواج الأم يسقط حقها في
الحضانة وينتقل إلى الجدة من جهة الأم في حال كان الطفل عمره أقل من 10 سنوات،
بينما في حال كان عمر الطفل يزيد عن 10 سنوات فإن الحضانة تنتقل إلى الأب.
وأكدت أن القانون الأردني فيما يتعلق بحضانة
الأطفال مستمد من الشريعة الإسلامية، موضحة أن هنالك حالات استثنائية لإسقاط
الحضانة عن أحد الطرفين.
ونوهت أن إقدام إحدى السيدات على نشر
محتويات محددة عبر السوشل ميديا مثل سفرها الدائم، أو تصويرها الأطفال وهم في حالة
غير مثلى قد يتسبب في إسقاط الحضانة عنها، كما أنه قد يعرض الأم إلى المسائلة
القانونية بتهم "الإهمال القاصر"، حال تم رفع دعوى قضائية بحقها من قبل
أي شخص يرى ذلك.
وبينت أن من يريد تقديم شكوى بحق أحد
الوالدين في حال رأى أن هنالك إهمالا قاصرا من قبلهم بحق الأطفال من خلال تسجيل
شكوى لدى حماية الأسرة.
وأوضحت أنه لا يوجد حالات لمنع أحد الوالدين
من رؤية الأبناء بشكل كامل، إلا أن الخلافات تكون في العادة حول أماكن مشاهدة
الطفل، مبينة أن الأب يحق له أخذ الطفل لعدة ساعات بحال كان عمره يزيد عن الـ3
سنوات، ويحق له أن يبيت طفله لديه حال كان عمره يزيد عن الـ7 سنوات.