وأشار إلى أن معظم حركة الزوار تتركز في العاصمة ومحطيها، بينما تبقى المناطق السياحية الأهم مثل البترا، ووادي رم، ودير علا، ومأدبا، خارج اهتمامات الزائرين، مؤكدًا أن العديد من المنشآت لا تعمل سوى بنسبة تشغيل لا تكفي لتغطية تكاليفها.
الحرب والاستقرار الإقليمي
وبين هلالات أن قطاع السياحة الأردني أصبح “ضحية صراع إقليمي مفتوح”، مشيرًا إلى أن الحرب بين إسرائيل وإيران، وما رافقها من تهديدات أمنية، انعكست بشكل سلبي مباشر على الطلب السياحي، وأدت إلى إلغاء الحجوزات وتراجع الرحلات الجوية وغياب الطلب على الأردن كوجهة سياحية.
وقال إن القطاع السياحي لم يتعاف حتى الآن من تداعيات الحرب المستمرة منذ أكثر من 21 شهرًا، كما أن انكماش الطلب الخارجي، وبطء التعافي الإقليمي، جعل من الصعب على المنشآت تغطية التكاليف أو البقاء في السوق.
صندوق المخاطر لا يتحرك!
وانتقد هلالات ما وصفه بـ "تجاهل الحكومة لحجم الضرر"، مشيرًا إلى غياب أي اعتراف رسمي بوجود أزمة في القطاع، وعدم تفعيل صندوق المخاطر السياحية رغم مرور سنوات على إطلاقه.
وأكد أن الصندوق لا يقدم دعمًا ماليًا طارئًا، ولا يوفر جدولة للقروض أو إعفاءات ضريبية، متسائلًا عن جدواه ما دام لا يتحرك في ظل الأزمات الكبرى التي يمر بها القطاع.
ودعا هلالات الحكومة إلى الاعتراف رسميًا بوجود أزمة حقيقية في قطاع السياحة، وإطلاق خطة طوارئ وطنية تشمل، دعماً ماليًا مباشرًا للمنشآت،، وجدولة للديون البنكية، وإعفاءات ضريبية فورية، و تفعيل صندوق المخاطر، بالإضافة لحملة وطنية لإنقاذ ما تبقى من الموسم السياحي الحالي.
وختم هلالات في البيان: “القطاع السياحي ليس أداة ترويج في المؤتمرات فقط، بل شريان حيوي يشغل آلاف الأردنيين، ويساهم في دعم الاقتصاد الوطني… وإذا لم تتحرك الحكومة اليوم، فسيتأخر التدخل، وربما يصبح بلا جدوى”