لقد ارتكبت مئات الجرائم من قبل أشخاص كانوا تحت تأثير الخمرة من قتل وسطو أو انتحار ، واليوم تواجه البلاد مأساة أو قل مجزرة كان نتيجتها وفاة عدد كبير من الشباب لتناولهم الكحول التي لم يكتف بائعوها بجريمتهم الأصلية ببيع هذه الكحول بل زادوا على ذلك بخلطها بمواد سامة فوق سمومها.
أشرت مسبقا إلى وجوب التحرك السريع للحد من انتشار هذه الخمارات بشكل مستفز ، وأنها تمكن من يسعى للرذيلة الحصول على الخمور بكل سهولة بالأخص الشباب وما دون هذا السن دون أي رقابة، ومن العيب أن هذه الخمارات يتم الترخيص لها في أحياء سكنية وفي شوارع تحمل دلالات دينية ووطنية كبرى كشارع المدينة المنورة وشارع مكة و شارع الشهيد وصفي التل و الشارع الممتد من دوار صويلح إلى دوار المدينة الرياضية الذي يحتوي على أكثر من عشرة خمارات على جانبيه بالقرب من المدارس و المساجد ، نع انه يحمل اسما وطنيا كبيرا.. كل هذا التساهل أوصل الجميع اليوم إلى هذه المأساة التي يتساقط نتيجتها شباب في بداية حياتهم و يفجعون عائلاتهم على وفاتهم بهذه الطريقة.
المسائلة اليوم يجب أن توجه إلى كل من ساهم في انتشار هذه المتاجر في مدننا وإلى كل من يساهم بتدمير الشباب وتركهم عرضة لممارسة هذه الأفعال اللأخلاقية وتدمير حياتهم.
المطلوب الآن دون تردد اتخاذ الإجراءات الفعالة لإغلاق كل هذه الخمارات في البلاد مع علمي بأن هذا الأمر بعيد المنال للأسف ، ولكن ربما تدفع الحادثة الأخيرة أصحاب القرار للتفكير بإعادة النظر بهذا الشأن بطريقة تحفظ الأمن المجتمعي ، ويجب إعلان النفير في كل مؤسسات المجتمع كالمدارس والمساجد والجامعات والأسر نفسها والمؤسسات الثقافية والإعلامية للضغط من أجل محاصرة هذا الوباء الذي يفتك بالشباب وكبار السن عل العموم ، ويجب أن لا تواجه الحادثةالاخيرة او بالأحرى الجريمة بحالة فزعة مؤقتة ثم تعود الأمور كما كانت عليه من سوء وتبقى الجريمة مفتوحة..
فوق كل ما سبق فإن المجاهرة بالمعصية حرب على الله فمن يقدر على هذه المواجهة ؟!!