تسلا تعلن عن سيارة كهربائية رخيصة لإنعاش المبيعات المتراجعة

تيسلا
سيارة تسلا
الدار -   في خطوة غير متوقعة تهدف إلى إنعاش الطلب ومواجهة الانخفاض الحاد في المبيعات، أعلنت شركة “تسلا” يوم الأربعاء عن بدء تصنيع نماذج أولية من سيارة كهربائية منخفضة التكلفة، وهي السيارة التي طال انتظارها من قِبل المستهلكين.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تعاني فيه الشركة، التي يرأسها الملياردير إيلون ماسك، من أسوأ تراجع فصلي في المبيعات منذ أكثر من عقد، بالإضافة إلى أرباح جاءت دون توقعات “وول ستريت”، رغم تسجيل هامش ربح أعلى من التوقعات في قطاع السيارات.
وبحسب بيان الشركة، من المتوقع أن يبدأ الإنتاج واسع النطاق للطراز الاقتصادي الجديد في النصف الثاني من العام الجاري، وهو ما قد يسهم في تعزيز الطلب العالمي، لا سيما في ظل اشتداد المنافسة مع شركات تصنيع سيارات كهربائية منخفضة السعر، خصوصًا في السوق الصينية.
ورغم طرح نسخة محدثة من الطراز “واي” – السيارة الأكثر مبيعًا لدى الشركة – إلا أن الإيرادات الفصلية للشركة تراجعت بنسبة 12%، لتصل إلى 22.5 مليار دولار في الربع الثاني من عام 2025، مقارنة بـ25.5 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي.
كما تراجعت عمليات التسليم على مستوى العالم بنسبة 13.5% خلال الربع الثاني، وهو ما جاء دون توقعات الأسواق، مما أدى إلى انخفاض سهم تسلا بنسبة 2.6% في تداولات ما بعد الإغلاق.
ورأى المحلل جاكوب بورن من شركة “إيماركتر” أن النتائج المخيبة لتسلا لم تكن مفاجئة، بالنظر إلى التحديات التي تواجهها مؤخرًا. وقال: “إذا تمكنت تسلا من تسويق الطراز منخفض التكلفة بشكل فعّال، فقد يشكّل نقطة تحول مهمة في رفع مبيعات الشركة”.
ورغم التراجع العام، سجل هامش الربح الإجمالي لقطاع السيارات – باستثناء الاعتمادات التنظيمية – نسبة 14.96%، متجاوزًا توقعات المحللين، وهو ما يعود جزئيًا إلى خفض تكلفة تصنيع السيارة الواحدة.
تسعى تسلا بهذا التحرك الجديد إلى استعادة ثقة الأسواق والمستهلكين، في وقت تواجه فيه انتقادات سياسية واسعة، وتنافسًا شرسًا من الشركات الصاعدة في قطاع المركبات الكهربائية

أخبار متعلقة