وكانت سيدات المغرب في طريقهن لتحقيق اللقب الأول لهن لكن الفريق الخصم تمكن من العودة في الشوط الثاني بعد أن كان متأخرًا بهدفين نظيفين في الشوط الأول.
في بداية اللقاء، قدمت "لبؤات الأطلس" أداءً قويًا، حيث سيطرن على مجريات المباراة وسجلن هدفين مبكرين في الدقيقة 13 والدقيقة 24 عن طريق غزلان الشباك وسناء مسودي.
تمكن منتخب نيجيريا من تقليص الفارق بعد أن احتسبت الحكمة الناميبية ضربة جزاء في الدقيقة 61، بسبب لمسة يد على نهيلة بنزينة، وسجلت إجيوما إسطر الهدف الأول للفريق النيجيري، قبل أن يدرك التعادل في الدقيقة 71 بعد خطأ دفاعي من المنتخب المغربي. في اللحظات الأخيرة من المباراة، وتحديدًا في الدقيقة 88، سجلت نيجيريا هدفها الثالث بعد فراغ دفاعي في صفوف منتخب المغرب.
وكان من بين الأحداث المثيرة للجدل إلغاء ضربة جزاء كانت ستمنح المغرب هدف التقدم 3-2 قبل نهاية المباراة بعشر دقائق، وذلك بعد مراجعة تقنية الفار.
وصل الفريقان إلى النهائي عن جدارة وبدون أي هزيمة، بينما لم يدخل شباك الفريق النيجيري القوي سوى هدف واحد فقط، وتغلب على جميع منافسيه في الأدوار التمهيدية والإقصائية.
كانت بداية سيدات المغرب، صاحبات الأرض والجمهور، بتصدر المجموعة الأولى برصيد سبع نقاط، بعد تعادل مع زامبيا في المباراة الافتتاحية 2-2، ثم الفوز على جمهورية الكونغو الديمقراطية 4-2، وأخيرا السنغال بهدف نظيف.
وفي مباراة ربع النهائي، تغلبت سيدات الأطلس، مع مدربهن الإسباني الفائز بكأس العالم للسيدات مع سيدات إسبانيا خورخي فيلدا، على سيدات مالي بنتيجة 3-1، وفي نصف النهائي تفوقن على منتخب غانا القوي بركلات الترجيح 4-2، بعد التعادل في الوقت الأصلي للمباراة 1-1.
أما سيدات نيجيريا فأطلقن على مشاركتهن في هذه البطولة اسم "المهمة العاشرة"، في إشارة للفوز باللقب العاشر، وكان آخر لقب في 2018.
وكانت البداية قوية أيضا وحصدن سبع نقاط في المجموعة الثانية، بالفوز على تونس 3-0، ثم بتسوانا 1-0، وتعادل مع الجزائر بدون أهداف.
وفي مباراة ربع النهائي سحقت النيجيريات سيدات زامبيا، بخمسة أهداف دون رد، أما في نصف النهائي فكانت منافسة قوية مع حاملات اللقب سيدات جنوب أفريقيا، وحسمن اللقاء في الوقت بدل الضائع وحققن الفوز 2-1.
وكان من المقرر إقامة هذه البطولة في 2024، حيث تقام بطولة أفريقيا لكرة القدم النسائية كل عامين، لكنها تأجلت لمدة عام بسبب مشاكل في الجدول، وشهدت منافسة شرسة بين المنتخبات الأقل تصنيفاً في القارة، مع المنتخبات الأعلى تصنيفاً، لكن النهائي لا يزال هو ما توقعه الكثيرون، بوصول نيجيريا والمغرب.