والرحباني كان
من أبرز الفنانين والملحنين والمسرحيين في لبنان، وقد عُرف بموسيقاه الحديثة فيما كان
بارزاً جداً على صعيد المسرحيات الناقدة التي وصفت الواقع اللبناني الحزين بأسلوب
فكاهي دقيق وساخر.
تميّز الرحباني بمدرسة موسيقية فريدة من نوعها، وله نتاج فنيّ كبير ترسّخ بشكل كبير
وبارز في التاريخ الموسيقي اللبناني.
ونعى رئيس
الجمهورية اللبنانية جوزاف عون، الرحباني، مشيراً إلى أنّه "لم يكن مجرد
فنان، بل كان حالة فكرية وثقافية متكاملة، وأكثر، كان ضميرًا حيًّا، وصوتًا
متمرّدًا على الظلم، ومرآةً صادقة للمعذبين والمهمّشين، حيث كان يكتب وجع الناس،
ويعزف على أوتار الحقيقة، من دون مواربة".
من جهته، صرّح
رئيس الحكومة نواف سلام، أنّه "بغياب زياد الرحباني، يفقد لبنان فناناً
مبدعاً استثنائيًاً وصوتاً حرّاً ظلّ وفيّاً لقيم العدالة والكرامة، وجسّد
التزامًا عميقًا بقضايا الإنسان والوطن".
أما وزير
الثقافة اللبناني غسان سلامة، فكتب على حسابه على منصّة "إكس":
"رحم الله رحبانياً مبدعاً سنبكيه بينما نردد أغنيات له لن تموت".
وُلد زياد في 1 كانون
الثاني 1956 وهو نجل السيدة
فيروز والموسيقي الراحل عاصي
الرحباني.
عام 1973 قدّم زياد أول لحن لوالدته فيروز حينما
كان والده عاصي في المستشفى، وكان ذلك لأغنية "سألوني الناس" الشهيرة
والتي لاقت نجاحاً كبيراً، وحينها كان الرحباني يبلغ من العمر 17 عاماً فقط
كان أول ظهور لزياد على المسرح كان في مسرحية
"المحطة" حيث لعب دور الشرطي فيما ظهر أيضاً في مسرحية "ميس الريم" وأدى دور الشرطي أيضاً
قام
الرحباني بكتابة أولى مسرحياته "سهرية" ثم كتب مسرحيات أخرى مثل
"فيلم أميركي طويل"، "شي فاسل"، "بالنسبة لبكرا
شو"، وغيرها
تزوج
زياد من دلال كرم لكنه انفصل عنها لاحقاً، ثم ارتبط بالفنانة اللبنانية كارمن لبس لمدة 15 عاماً قبل أن ينفصلا لاحقاً
كذلك،
قدم الرحباني أعمالاً غنائية لوالدته السيدة فيروز وهي: أنا عندي حنين، البوسطة،
عندي ثقة فيك، بعتلك، ضاق خلقي، سلملي عليه، حبو بعضن، يا جبل
الشيخ وغيرها.