الدار - نشرت
مجلة "Nature"، الدراسة الحديثة
والتي ركزت على بعوضة النمر الآسيوية، وهي نوع كان منتشرا في جنوب شرق آسيا قبل أن
تنتشر في باقي قارات العالم، والمعروف بقدرتها على نقل أمراض خطيرة مثل حمى الضنك
والشيكونغونيا، ويرى خبراء أنها ستمثل مشكلة كبيرة للبشرية في
المستقبل.
وكشفت الدراسة عن طرق جديدة تستخدمها الخلايا
العصبية لدى هذا البعوض لتفسير وتمييز المذاقات المختلفة، موضحة أن جهازها العصبي
يستجيب للمذاقات بطريقتين مختلفتين، إما الإثارة والتثبيط.
وهناك بعض المواد مثل السكريات تنشط عمل الخلايا
العصبية، بينما تعمل مواد أخرى على إيقاف نشاطها وبسبب هذه الآلية المزدوجة
للبعوض قدرة فائقة على التمييز بين أنواع مختلفة من المذاقات، مما يؤثر بشكل مباشر
على سلوكياته في اللدغ والتغذية ووضع البيض.
وقال جون كارلسون، الأستاذ
في علم الأحياء الجزيئية والخلوية والتنموية في كلية الآداب والعلوم بجامعة ييل:
"نعتقد أن هذا الإكتشاف يوضح لماذا يتعرض بعضنا للدغ من البعوض أكثر من
الآخرين، وهو مذاق بعض الناس أفضل بالنسبة للبعوض متأملين أن
تساعد دراستنا في إبتكار وسائل حماية جديدة ضد لدغات البعوض المنتشرة في نطاق واسع جدا نتيجة للتغيرات المناخية السائدة .