وهرب الأسد من
حديقة حيوانات في ولاية أنطاليا المطلة على البحر الأبيض المتوسط، قبل أن يصل
حقلاً على بعد كيلومتر واحد تقريباً من الحديقة ويهاجم رجلاً وزوجته كانا نائمين.
وتعرض الزوج
سليمان كير (53 عاماً) لجروح بليغة في رأسه ويده اليمنى، بعدما ظل يصارع الأسد
لأكثر من 15 دقيقة، واستطاع حماية زوجته التي شاركته في مواجهة الحيوان المفترس
أيضاً.
وانتهت الحادثة
بفرار الأسد الذي يحمل اسم "زيوس" من المكان قبل أن تتدخل الشرطة
والصيادون، وتتم ملاحقته لحين رصده في المنطقة وقتله بالرصاص وإسعاف الزوج المصاب
للمستشفى.
ونقلت وسائل
إعلام تركية عن الزوجين تفاصيل مرعبة للحظات الهجوم، حيث كان الزوجان نائمين عندما
شعر سليمان بشيء يلمس قدمه، وظن أنه قطة أو كلب، لكنه فوجئ بأسد ضخم سرعان ما هجم
عليه.
وصارع الزوج
الأسد بينما ألقت الزوجة بعبوة مياه سعتها خمس ليترات على الحيوان لمؤازرة زوجها
وظلت تصرخ طلباً لنجدة الجيران القريبين الذي استدعوا الشرطة بالفعل.
ورغم إصابته
بجروح عديدة، استطاع الزوج إجبار الأسد على الانسحاب، قبل أن يتم قتله بعد ساعات
من التتبع والبحث في منطقة ريفية واسعة.
وقال الزوج الذي
وصفه مواطنوه بالبطل، إن الأسد عضه من ساقه وأذنه ويده ورقبته، لكنه قاوم وضغط على
رقبة الحيوان المفترس ما اجبره على الفرار.
وأغلقت السلطات
المحلية، اليوم الاثنين، حديقة الحيوانات، وفتحت تحقيقاً لمعرفة كيفية هروب الأسد
منها.
وقالت ولاية "أنطاليا" في بيان رسمي، إن
الأسد شكل خطراً على السكان ما دفع فرق البحث إلى قتله بسبب صعوبة السيطرة عليه
حياً.