وكان ديفيد كيرتس، الأستاذ
الفخري بعلم الوراثة والتطور والبيئة في جامعة "كوليج لندن"، قد أفاد في
بيان سابق صدر بشهر يوليو/ تموز، أن "هناك الكثير من الاختلافات بين الأشخاص
الذين يستهلكون زيت الزيتون ومن لا يستهلكونه، وليس ممكنًا أبدا تفسير جميع
العوامل المربكة المحتملة بشكل كامل".
إلى ذلك، سجل نظام
البحر الأبيض المتوسط الغذائي في إطار تقييم جودة النظام الغذائي، 9 نقاط
"فقط"، وهذا يعتمد على متوسط ما يتناوله السكان، بحسب ما صرح ميلور لـCNN في مقابلة أجريت في مايو/ أيار.
وأضاف ميلور: "قد
يكون أكثر دقة استخدام تقييم النظام الغذائي الذي ينظر إلى عدد أكبر من الأطعمة،
حيث أن أكثر من 9 عناصر تشكل نظاماً غذائياً صحياً".
من جانبه، أوضح كيرتس
أن هناك نقطة مهمة أخرى يجب أخذها في الاعتبار، مفادها أن حوالي نصف عدد حالات
الخرف ناجمة عن أمراض الأوعية الدموية.
واعتبر كيرتس أن
"أي شيء يحسن صحة القلب والأوعية الدموية، مثل عدم التدخين، يتوقع أن يقلل
من خطر الإصابة بالخرف. لقد ثبت أن استهلاك زيت الزيتون يرتبط بتحسن صحة القلب
والأوعية الدموية، لذلك يتوقع المرء أن يرتبط أيضًا بانخفاض خطر الإصابة بالخرف".
ومعلوم أن زيت الزيتون
مفيد لصحة القلب، والدماغ، والعظام، وغيرها. ويمكن استخدام زيت الزيتون بالطهي، أو
استخدامه لصنع تتبيلة السلطة، أو الخل، أو المايونيز، أو البيستو. وقال ميلور إنه
يجب على الناس أن يتذكروا أيضًا أنه عندما يتعلق الأمر بالطعام ووظيفة الدماغ، فإن
الأمر لا يتعلق فقط بما نتناوله، ولكن كيف نتناوله.
وأكد ميلور ان
"التواصل الاجتماعي من خلال تناول الطعام مع الآخرين، يمكن أن يفيد صحتنا
العقلية على المدى القصير، والوظيفة الإدراكية مع تقدمنا في العمر".
أظهرت دراسة من جامعة
هارفارد، نشرت في مجلة JAMA Network Open،
أن تناول زيت الزيتون بمعدل (صف ملعقة كبيرة) يومياً ارتبط
بتقليل خطر الوفاة المرتبطة بالخرف بنسبة 28% لدى أكثر من 92 ألف بالغ تم متابعتهم
لمدة 28 عامًا. وكانت الدراسة جزءًا من بحث عن العلاقة بين النظام الغذائي
المتوسطي وخطر الوفاة بسبب الخرف.
تمت مراقبة المشاركين،
الذين كان متوسط أعمارهم 56 عامًا، من خلال دراستين رئيسيتين بين عامي 1990 و2018:
دراسة صحة الممرضات ودراسة متابعة المهنيين الصحيين. كما تم تقييم النظام الغذائي
للمشاركين كل أربع سنوات باستخدام استبيانات وتقارير غذائية. وأظهرت النتائج أن
استبدال 5 غرامات من السمن أو المايونيز بزيت الزيتون يوميًا يقلل من خطر الوفاة
بالخرف بنسبة تتراوح بين 8 و14%.
أظهرت الدراسة أن
الأشخاص الذين يحملون جين APOE e4 (المرتبط
بخطر الإصابة بمرض الزهايمر) كانوا أكثر عرضة لخطر الوفاة بسبب الخرف، لكن تأثير
زيت الزيتون استمر رغم هذا العامل الجيني.