يمكن أن يسبب فيروس HMPV أمراض الجهاز التنفسي العلوي والسفلي لدى المرضى من جميع الأعمار. ومع ذلك، فهو أكثر شيوعاً عند الأطفال الصغار وكبار السن حيث من المرجح أن يتطور لديهم إلى التهاب القصيبات أو التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي.
كما أنه رغم وجود تاريخ إصابة بالربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن أو انتفاخ الرئة أو أي مرض رئوي آخر، لكن ذلك لا يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بفيروس HMPV، إلا أنه بمجرد الإصابة به، يمكن لأمراض الرئة هذه أن تجعل الأعراض أكثر خطورة. وينطبق الأمر أيضاً على الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، بما في ذلك المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو بعد زراعة الأعضاء.
وبعد الإصابة الأولى بفيروس HMPV، يحصل المصاب على بعض الحماية "المناعة"، ومن ثَم يكون أكثر عرضة للإصابة بأعراض خفيفة تشبه أعراض البرد إذا أُصيب بعدوى أخرى بفيروس HMPV.
وتبدأ هذه الأمراض عادةً بأعراض الجهاز التنفسي العلوي والحمى، ويمكن أن تتطور بعد ذلك على مدار عدة أيام إلى ضيق في التنفس والسعال والأزيز و/أو الطقطقة عند سماع الصدر.
وقد يكون انقطاع التنفس هو العارض الأولي لعدوى الفيروس المخلوي التنفسي RSV عند الرُّضَّع الذين لم يتجاوزوا الأشهر الـ6 من العمر.
ولدى البالغين الأصحاء والأطفال الأكبر سناً، عادة ما يكون المرض خفيفاً وقد يكون كامناً أو يظهر على شكل نزلة برد حموية. ومع ذلك، يمكن أن يتطور مرض خطير لدى:
المرضى أقل من 6 أشهر، كبار السن أو المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة.
المرضى الذين يعانون من اضطرابات قلبية رئوية أو عصبية عضلية.
ولا تُوجد أي أدوية مضادة للفيروسات تعالج الفيروس الرئوي البشري. يمكن لمعظم المصابين معالجة أعراضهم في المنزل حتى يشعروا بالتحسن.
إذا كنت أنتِ أو كان طفلك مريضاً بشدة؛ فقد تحتاجين إلى دخول المستشفى. هناك، يمكن لمقدمي الرعاية الصحية مراقبة حالتك والمساعدة في منع إصابتك بالمرض. قد يعالجونك بما يلي:
العلاج بالأكسجين: إذا كنت تواجهين صعوبة في التنفس؛ فقد يمنحك مقدم الرعاية أكسجين إضافياً من خلال أنبوب في أنفك أو قناع على وجهك.
السوائل الوريدية: يمكن للسوائل التي يتم توصيلها مباشرة إلى الوريد "IV" أن تبقيك رطبة.
الكورتيكوستيرويدات: يمكن للستيرويدات أن تقلل الالتهاب وقد تخفف بعض الأعراض، وفقاً لـ"كليفلاند كلينك".