لكن خبراء التكنولوجيا يحذرون من أن هذا الترند المرح يحمل مخاطر عديدة، بدءا من احتمالية التعرض لعمليات احتيال إلكتروني وصولا إلى مخاوف أخلاقية وبيئية.
ووفقا للخبراء، فإن ما بدأ كموضة بريئة لتصميم دمى "باربي" شخصية تحول إلى قنبلة موقوتة تهدد خصوصية المستخدمين عبر تسريب بياناتهم الشخصية، وأمنهم السيبراني بتوفير معلومات للمحتالين، جنبا إلى جنب مع تهديد البيئة عبر استنزاف الموارد الطبيعية، فضلا عن حقوق الملكية الفكرية للعلامات التجارية.
وعادة ما ينشئ المشاركون في هذه الصيحة صورا تحتوي على عناصر تعكس جوانب من حياتهم، سواء مكان إقامتهم أو مهنتهم أو هواياتهم المفضلة. ومثل هذه التفاصيل الشخصية قد تساعد المحتالين في خداع المستخدمين لاحقا.
من جهتها، أضافت جينيفر كينغ، الزميلة في سياسة الخصوصية والبيانات بمعهد ستانفورد للذكاء الاصطناعي المرتكز على الإنسان، أن على المستخدمين أن يدركوا أن صورهم قد تستخدم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي المستقبلية، وهي الأدوات التي يتم دمجها بشكل متزايد في التطبيقات العسكرية والشركات.
كما حذر آخرون من استخدام المواد المسجلة كعلامات تجارية في هذه الصور. ويشير المحامي تشارلز غالاغر إلى أن "شركة ماتيل معروفة بصرامتها في حماية علاماتها التجارية. ووضع شعار باربي على صورتك قد يعرضك للمساءلة القانونية".
وفي خضم انتشار هذه الظاهرة، يسعى البعض لتذكير الجمهور بالتكاليف البيئية الباهظة للذكاء الاصطناعي، من استهلاك هائل للطاقة والمياه لتشغيل أجهزة الكمبيوتر المتطورة التي تدعم هذه النماذج.
وتلخص البروفيسورة جينا نيف من جامعة كوين ماري بلندن الأمر بقولها: "تمثل ظاهرة باربي الذكاء الاصطناعي تهديدا ثلاثيا لخصوصيتنا وثقافتنا وكوكبنا".