الكنافة: تعرف على أصل التسمية و تاريخها

الدار -  تعد الكنافة من أشهر الحلويات الرمضانية، حيث ارتبطت بالشهر الكريم منذ قرون وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من موائد المسلمين، ورغم اختلاف الروايات حول أصلها، فإنها تظل رمزًا للطعام الفاخر الذي كان يُقدم للملوك والأمراء.
أصل التسمية وأول ظهور للكنافة
يرجح أن اسم الكنافة مشتق من الكلمة العربية "كنَافَة"، والتي تعني نوعًا من الشعر المنسوج، ما يعكس شكل عجينتها الرفيعة.
تعود أقدم الروايات حول ظهور الكنافة إلى العهد الأموي،و يقال إنها صنعت خصيصًا للخليفة معاوية بن أبي سفيان أثناء ولايته على الشام، لمساعدته على مقاومة الجوع خلال الصيام، وتذكر بعض المصادر أن طبيبه أوصى بها له في السحور.

الكنافة بين الشام ومصر والعثمانيين
بينما تنسب الكنافة إلى صانعي الحلوى في بلاد الشام، تشير بعض الروايات إلى أن المصريين عرفوها أولًا خلال العصر الفاطمي، حيث قدمت للخليفة المعز لدين الله الفاطمي عند دخوله القاهرة في رمضان، كما يقال إن اسمها قد يكون من أصول شركسية، حيث تعرف باسم "تشنافة", وتعني "لون البلبل".
مكانة الكنافة عبر العصور
أصبحت الكنافة من الحلويات الشعبية في مصر والشام منذ العصور الأيوبية والمملوكية والعثمانية، وانتقلت إلى مختلف الدول العربية. ويشير تقرير متحف قصر المنيل (2024) إلى أن الكنافة ارتبطت بالطبقات الحاكمة لكنها تحولت لاحقًا إلى طعام شعبي للجميع، ما عزز مكانتها في الثقافة الرمضانية.(وكالات)