العالم يقترب من تخطي عتبة الاحترار العالمي خلال 3 سنوات

العالم يقترب من تخطي عتبة الاحترار العالمي خلال 3 سنوات
العالم يقترب من تخطي عتبة الاحترار العالمي خلال 3 سنوات

الدار -   حذّر تقرير حديث لمبادرة مؤشرات التغيّر المناخي العالمي من أن ميزانية الكربون المتبقية لضمان عدم تجاوز الاحترار العالمي 1.5 درجة مئوية قد تُستنفد بالكامل خلال نحو ثلاث سنوات إذا استمرّت الانبعاثات بالمستويات الحالية.
ويعرَّف هذا المفهوم بكمية ثاني أكسيد الكربون التي يمكن إطلاقها مع البقاء دون حدّ معيَّن من الزيادة الحرارية.
وأوضح التقرير، المعروض على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في بون، أنّ ميزانيّتَي الكربون اللتَين تتيحان حصر الاحترار عند 1.6 و1.7 درجة مئوية قد تُستنزفان خلال تسع سنوات فقط.

وبحسب الوكالة الألمانية، قال البروفيسور بيرس فوستر، المؤلّف الرئيس للدراسة، إن النتائج تُظهر «قصورًا كبيرًا» في الجهود العالمية لخفض الانبعاثات، مشدّدًا على ضرورة الوصول إلى صفر انبعاثات من الوقود الأحفوري ووقف إزالة الغابات لتحقيق أهداف اتفاق باريس.
وبيّنت الدراسة أن مستوى سطح البحر ارتفع بنحو 26 ملم بين 2019 و2024، أي أكثر من ضعف المعدّل طويل الأمد منذ بداية القرن العشرين.
وذكرت الدكتورة إيمه سلانجن، من المعهد الملكي الهولندي لبحوث البحار، أنّ مستوى البحر عالمـيًا زاد بنحو 22.8 سم منذ عام 1900، ما يفاقم مخاطر الفيضانات وتآكل السواحل، ولا سيّما في المناطق المنخفضة.
شارك في إعداد التقرير أكثر من 60 باحثًا من حول العالم، مستندين إلى مؤشّرات الهيئة الحكومية الدولية المعنيّة بتغيّر المناخ (IPCC) لتقديم بيانات مُحدَّثة سنويًا عن تطوّر النظام المناخي وتأثير النشاط البشري عليه.

وينصّ اتفاق باريس للمناخ (2015) على حصر الاحترار «عند 1.5 درجة مئوية قدر الإمكان» فوق مستويات ما قبل الصناعة. ورغم أن عام 2024 كان الأول الذي يتجاوز فيه المتوسط العالمي هذا الحدّ، فإن الاتفاق يُقيّم الانحراف الحراري على فترات لا تقلّ عن عشرين عامًا، ما يعني أنّ الباب لا يزال مفتوحًا لفترة قصيرة، لمنع تجاوز العتبة بشكل دائم.

أخبار متعلقة