التايمز: إقبال عالمي على العود.. العطر الأكثر فخامة

عود
تعبيرية
وأكد التقرير أن الراتنج، وهي المادة الناتجة من شجرة أكويلاريا والمكونة للعود، أصبحت مرتبطة أكثر بالشرق الأوسط، ويرجع ذلك إلى طبيعته الفاخرة، وكونه سلعة نادرة، حيث إن %2 فقط من أشجار الكويلاريا تنتجه.
الدار - سلط تقرير حديث لصحيفة التايمز البريطانية، الضوء على العود كأحد أقدم وأغلى مكونات العطور، والذي يرجع استخدامه للقرن الثالث قبل الميلاد في الصين وفيتنام، حيث استخدم كبخور يملأ أرجاء الغرف برائحته الزكية الفريدة.
وأكد التقرير أن الراتنج، وهي المادة الناتجة من شجرة أكويلاريا والمكونة للعود، أصبحت مرتبطة أكثر بالشرق الأوسط، ويرجع ذلك إلى طبيعته الفاخرة، وكونه سلعة نادرة، حيث إن %2 فقط من أشجار الكويلاريا تنتجه.
ويقول مدير قطاع الإبداع لعلامة العطور Fragrance Du Bois، جوني سواربريك: «غالباً ما يُشار إلى العود باسم الذهب السائل، ويتكون الراتنج الثمين فقط عندما يصاب خشب الأشجار التي تنمو في جنوب شرقي آسيا، بحشرة أو فطريات ذات عفن معين، مما يطلق الرائحة المعقدة».
ويأتي العود غالباً من دول لاوس، وكمبوديا، وفيتنام، وماليزيا، وتايلند، ولكن صانع العطور الشهير، فابريس بيليجرين، الذي يصنع عطوراً لعلامات تجارية كبيرة مثل لانكوم، وجورجيو أرماني، يوضح أن «قوة، ورائحة العود تختلفان وفق أصله، فعلى سبيل المثال يعرف العود الهندي بكثافة ترابية غنية»، ويعتبر هذا العود من ولاية آسام الهندية أحد أكثر أنواع العود المرغوبة، ويبلغ سعر الراتينج من كبار المنتجين حوالي 75 ألف جنيه إسترليني للكيلوغرام. وأكد التقرير أن العطور التي تعتمد على العود بدأت تكتسب زخماً في الأسواق العالمية، حيث أظهرت البيانات أنه لم يتم إطلاق سوى 46 عطراً من عطور العود عالمياً عام 2009، بينما وصل الرقم إلى 397 عطراً في عام 2019.
ويؤكد سواربريك مدير Fragrance Du Bois أن هناك «ارتفاعاً ملحوظاً في الطلب على العود خارج سوقه التقليدية في الشرق الأوسط، حيث يسعى المستهلكون عالمياً بشكل متزايد إلى الحصول على روائح أكثر فخامة، وتعقيداً».
وأضاف التقرير أنه جرى تحديث العود في القرن الحادي والعشرين، وأعيد تطوير روائحه من قبل أشهر صانعي العطور الفاخرة لإنتاج عطور حديثة ومثيرة، حيث اعتبرت رائحة العود ثقيلة ومن الصعب تحقيق توازن في صنعها، ولكن بفضل الإبداعات الذكية لصانعي العطور الحديثة أصبح ذلك أكثر سهولة، حيث تقترن النوتة الخشبية للعود بالحمضيات النابضة بالحياة، أو مع الأزهار، ولذلك تكون النتائج أخف وأكثر إشراقاً وبرودة، على عكس عطور العود القديمة.

أخبار متعلقة