آليات دفاع الأطفال.. كيف تحميهم من المشاعر الصعبة؟

آليات دفاع الأطفال.. كيف تحميهم من المشاعر الصعبة؟
آليات دفاع الأطفال.. كيف تحميهم من المشاعر الصعبة؟
تساعد آليات الدفاع الأطفال على حماية أنفسهم من المشاعر المرهقة، وفهم هذه الآليات يمكن أن يساعد الآباء في تفسير سلوك أطفالهم، بحسب ما أكده خبراء نفسيون لموقع "سايكولوجي توداي".

الدار -   تساعد آليات الدفاع الأطفال على حماية أنفسهم من  المشاعر المرهقة، وفهم هذه الآليات يمكن أن يساعد الآباء في تفسير سلوك أطفالهم، بحسب ما أكده خبراء نفسيون لموقع "سايكولوجي توداي". 
وهنا نستعرض أهم 3 آليات دفاعية شائعة يستخدمها الأطفال:
التجنب (بما في ذلك الإنكار والكبت)
التجنب هو آلية دفاعية أساسية يحاول فيها الطفل الابتعاد عن المواقف أو المشاعر غير السارة. عندما لا يكون التجنب كافياً، قد يلجأ الطفل إلى الإنكار (رفض قبول الواقع أو الكبت)، حيث يدفع الطفل التجارب المؤلمة بعيداً عن وعيه.
وعلى سبيل المثال، قد ينكر الطفل الذي يشهد شجاراً بين والديه مدى خطورته في البداية، ولكن إذا استمر الشجار أو أصبح أسوأ، قد يكبت الطفل هذه التجربة للحفاظ على شعوره بالأمان.

 الإسقاط
تتضمن هذه الآلية إرجاع المشاعر أو الأفكار أو الصفات غير المرغوبة إلى الآخرين. غالباً ما يلقي الأطفال مشاعرهم على من حولهم، أحياناً كطريقة للتعبير عن مشاعرهم التي لا يستطيعون قولها مباشرة. مثلاً، قد يهدد الأطفال في ساحة اللعب بالرد على الضرب ليجعلوا الآخرين يفهمون كيف يشعرون بالألم.
تكوين رد فعل معاكس
في هذه الآلية، يتصرف الطفل عكس ما يشعر به فعلياً. ومثال على ذلك هو الأخ الأكبر الذي يظهر عاطفة مفرطة تجاه المولود الجديد، ربما لإخفاء مشاعر الغيرة أو الاستياء. تساعد هذه الآلية الطفل على إخفاء مشاعره الحقيقية عن نفسه والآخرين.
ماذا يمكن للآباء أن يفعلوا؟
أولاً، انتبه لمشاعرك؛ لأنّها مفتاح لفهم ما يشعر به طفلك. فعندما يتصرف الطفل بشكل مبالغ فيه أو إيجابي بشكل مفاجئ، قد يكون ذلك مؤشراً على استخدامه لآليات دفاعية مثل الإسقاط أو التكوين المعاكس.

ثانياً، حاول تسمية مشاعر طفلك والتحدث عنها، فهذا يساعد الطفل على التعرف على مشاعره والتعامل معها، خاصة عندما تكون المشاعر قوية.
وفي النهاية، ينبغي للآباء أن يتحدثوا عن هذه المشاعر بلطف، مع إبقاء الحديث قصيرًا وإعادته لاحقاً لتوفير مساحة آمنة للتعبير العاطفي؛ لأن معرفة هذه الآليات تعزز فهم الطفل وتدعم نموه العاطفي الصحي.

أخبار متعلقة