هل سترتفع أسعار الخضار والفواكه مع تأثر الأردن بالمنخفض الجوي؟

أرشيفية
أرشيفية
الدار -   محمد رشاد - ينتظر الأردنيون المنخفض الجوي القادم إلى المملكة بلهفة، الذي ربما أن يحمل في سحبه الثلوج، بعد شتاء جاف لم يمر علينا منذ عشرات السنين.
وأثر ُشح المياه على القطاعات كافة لا سيما القطاع الزراعي ومياه الشرب، الذي يعتمد معظمه على مياه الأمطار، لاسيما أن الأردن استقبل أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري خلال 13 عام .
وتبرز في المملكة في كل منخفض جوي قد يصحبه الثلوج ارتفاع جنوني في أسعار الخضار والفواكه بذريعة تضرر المحاصيل، مما ينعكس سلبا على الأسواق في تدفق المنتجات وعدم السيطرة على الأسعار.

وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة عن إنشاء صندوق للحد من مخاطر الزراعة التي تهدد المزارعين من مخاطر الصقيع والكوارث الطبيعية بشكل عام فقد تم رفع التعويضات من النواب إلى 50% من الخسائر التي تعرض لها المزارع بدلاً من 25% التي فرضتها الحكومة.
الناطق الإعلامي لوزارة الزراعة لورنس المجالي قال، إن التغيرات المناخية ألقت ثقلها على القطاعات كافة،وأنها أثرت بشكل كبير على القطاع الزراعي في الأردن.
وفي سؤال "الدار" للمجالي عن مدى تغيير الرزنامة الزراعية في الأردن، التي تحدد أوقات وأنواع الزراعة السنوية للمزارعين، أوضح أن الإزاحة المطرية أثرت بشكل كبير على الرزنامة الزراعية لاسيما أنها أثرت على المحاصيل الحقلية وتغيير أوقات زراعتها.
وكشف الناطق الإعلامي لوزارة الزراعة، عن خطط لإنشاء سدود وحفائر ترابية في المناطق الشرقية  لحصد المياه وتوفيرها.
وحول التعامل مع الآبار المائية، منحت الوزارة أكثر من 10 آلاف رخصة من العقبة وصولاً إلى محافظة إربد خلال 3 سنوات، لإيجاد كميات من الشرب والزراعة.
وأكد المجالي أنه لن يكون هناك أي ارتفاع على أسعار الخضار في الفترة المقبلة "في شهر رمضان" لأن الخضروات تعتمد على الآبار الإرتوازية ولا يؤثر عليها شح مياه الأمطار في الوقت الحالي.
وأوضح أن الحكومة  تعمل على التكيف مع التغيرات المناخية بمنح قروض بدون فائدة وصلت إلى 10 مليون دينار لدعم القطاع الزراعي والمزارعين في شح الأمطار.
وأعلن المجالي أن صندوق المخاطر الزراعية،  عوّض وما زال يعوض المزارعين الذين تضرروا بحسب المخاطر التي أقرها مجلس النواب،  وهو لكل المزارعين الذين سجلو في الحكومة كمزارعين.
وتطمح الوزارة إلى التعاقد مع شركات تأمين زراعية يتم دفع من الحكومة والمزارع لتخفيف على المزارعين وديمومة العمل الزراعي.

من جانبه، أوضح نقيب المهندسين الزراعيين المهندس علي أبو نقطة، أن الموسم المطري في الأردن يختلف من منطقة إلى أخرى من احتياجات الأمطار في الزراعة، مبينا أن الموسم لم ينتهي وأن الخميسينية بدأت وهي تعادل 35% من الموسم المطري.
وقال أبو نقطة في تصريح خاص لـ"الدار"، إنه لا يوجد تأثير على المحاصيل التي تعتمد على مياه الآبار وأنه لن يكون هناك رفع لأسعار الخضار في الوقت القريب، مضيفا أنه من المبكر الحكم على تأثير الرزنامة الزراعية لأن الخميسينية بدأت ولن نستطيع أن نحكم على الموسم.
وصرح أبو نقطة أن الوزارة تتوجه بزيادة حصة مربي الأغنام  من الشعير و تقليل سعر الأعلاف عليهم بسبب عدم وجود ربيع طويل في المملكة.
ولفت إلى أن الحكومة وجهت المزارعين في الأعتماد على زراعة المحاصيل التي لا تستهلك الكثير من المياه، وأن يتوجهو إلى زراعة المحاصيل الرئيسية التي يحتاجها المواطن في حياته اليومية.
في المقابل، أكد طقس العرب لموقع"الدار"، أن الأربعاء والخميس سيكونان بدايةً لمرحلةٍ باردة، مع انخفاضٍ حاد وملموس على درجات الحرارة، بدءاً من شمال المملكة و تمتد تدريجياً نحو المناطق الوسطى، تترافق مع حدوث الرعد و تساقط لزخات من البَرَد.

أخبار متعلقة