هل ستتأثر المشتقات النفطية في الأردن من الحرب الإسرائيلية الإيرانية؟

 

الدار -   أضحى  قطاع الطاقة في قلب التصعيد العسكري، بعد أن استهدفت إسرائيل حقل “بارس” الإيراني، ورد طهران بهجمات على محطات غاز وخطوط أنابيب في حيفا ومناطق إسرائيلية أخرى.
ورجح الخبير النفطي حسام عايش في تصريح خاص  لموقع "الدار"، أن يمتد التصعيد إلى منشآت نفطية إيرانية، ما يعني دخول أسواق الطاقة العالمية في دوامة من الاضطرابات التي قد ترفع أسعار النفط إلى مستويات غير مسبوقة.
وتوقع عايش أن تشهد أسعار المشتقات النفطية في الأردن ارتفاعًا خلال الفترة المقبلة، متأثرة بالحرب الإيرانية الإسرائيلية، والتي طالت منشآت نفط وغاز حيوية في البلدين، حيث أثارت الهجمات مخاوف من تأثيرات مباشرة على حركة الشحن وذلك عبر مضيقي هرمز وباب المندب، ما قد يؤدي إلى اضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية للطاقة.

النفط يواصل الارتفاع العالمي بشكل متسارع
وأشار الخبير إلى أن أسعار النفط ارتفعت مؤخرًا بنسب تراوحت بين 7% -13%، حيث تبين التوقعات بأن تصل إلى 90 أو 120 دولارًا للبرميل، متوقعًا أن  تقفز بالأسعار إلى 200 أو حتى 300 دولار، بحال إغلاق مضيق هرمز بالكامل.
وعلى الصعيد المحلي، أكد عايش أن الأردن قد يتأثر بشكل مباشر، نظرًا لاعتماده على استيراد المشتقات النفطية من الأسواق العالمية ودول الخليج.
وقال عايش إن أي تعطل في نقل النفط أو الغاز من هذه الدول سيتسبب في ارتفاع كلفة الطاقة، لا سيما بعد توقف إمدادات الغاز الإسرائيلي للأردن نتيجة إغلاق حقل “ليفياثان”.
الحكومة تطمئن الأردنيين
من جانبه، كشف مصدر حكومي لـ”الدار”، مؤخرًا بأن الجهات المعنية فعّلت خططًا احتياطية لضمان استدامة التزويد، مشيرًا إلى وجود مخزون من الوقود البديل يكفي لـ 20 يومًا، مؤكدًا توفر مصادر متنوعة لتوليد الكهرباء، من بينها غاز الريشة والسفينة العائمة ومشروع العطارات.
أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية، صالح الخرابشة، أن النظام الكهربائي في المملكة مستقر وآمن، مشيرًا إلى أن الأردن يستورد نحو 100 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا من الجانب المصري. 
وأوضح أن الحكومة تتحمل تكاليف إضافية جراء الأزمة، وتتابع المستجدات الإقليمية لضمان استدامة التزويد لجميع القطاعات.
وشدد الخبير عايش على ضرورة اتخاذ الحكومة إجراءات احترازية كالتحوط والتخزين الاستراتيجي، محذرًا من أن أسعار المشتقات النفطية في الأردن قد تشهد ارتفاعًا ملحوظًا، في حال استمر التصعيد العسكري، وتزايد الطلب العالمي على الطاقة من قبل الدول الكبرى.

أخبار متعلقة