ويحتل "النشامى" المركز الثاني في جدول ترتيب المجموعة برصيد 13 نقطة، خلف المنتخب الكوري الجنوبي المتصدر بـ16 نقطة، في حين يأتي المنتخب العراقي ثالثاً بـ12 نقطة، والمنتخب العُماني في المركز الرابع بـ10 نقاط، بينما يحتل المنتخب الفلسطيني المركز الخامس بـ6 نقاط، ويتذيل المنتخب الكويتي الترتيب بـ5 نقاط.
مواجهة عُمان والعراق "الأهم في تاريخ الكرة الأردنية"
قال المحلل الرياضي يحيى قطيشات إن المواجهتين المقبلتين هما الأهم في تاريخ الكرة الأردنية، مشيراً إلى أن المنتخب العُماني بقيادة مدربه رشيد جابر، الذي سبق له تدريب نادي الوحدات، ومساعده الأردني عمار زريقي، يمتلكان معرفة جيدة بمستوى اللاعبين الأردنيين.
وأضاف قطيشات في تصريح خاص لـ"الدار"، أن المنتخب العُماني، الذي تمكن من الخروج بتعادل ثمين أمام كوريا الجنوبية على أرضها، يضم عناصر قوية ولا بد من دراستها بدقة من قبل المدير الفني للمنتخب الوطني جمال السلامي.
وأشار قطيشات إلى أن المنتخب الوطني يحظى بدعم كبير وغير مسبوق من الاتحاد الأردني لكرة القدم برئاسة الأمير علي بن الحسين، ومن الجماهير الأردنية التي تترقب التأهل للمونديال.
غيابات محدودة وخبرة متراكمة
وفيما يتعلق بتشكيلة المنتخب، أوضح قطيشات أن السلامي استدعى معظم العناصر المتميزة، مع وجود بعض الغيابات مثل صالح راتب، ويوسف أبو جلبوش، وحارس مرمى الرمثا مالك شلبية.
وأشار إلى أن اللاعبين الأردنيين يمتلكون خبرات متراكمة من خلال مشاركاتهم في بطولة كأس آسيا والتصفيات الحالية.
من جانبه، أكد المدرب الوطني أسامة قاسم أن وصول المنتخب إلى هذه المرحلة المتقدمة هو نتيجة جهد وعمل طويل الأمد، مشيراً إلى أن مواجهة عُمان ستكون أكثر أهمية من لقاء العراق، نظراً لأن المنتخب العُماني لا يزال منافساً مباشراً على التأهل، خاصة وأنه سيواجه فلسطين في الجولة الأخيرة، في مباراة تبدو أسهل على الورق.
وقال قاسم لـ"الدار"، إن التأهل إلى كأس العالم سيكون نقطة تحول كبيرة في كرة القدم الأردنية، وقد يؤدي إلى تغييرات تشريعية واستثمارية على مستوى الرياضة المحلية.
وختم حديثه بالتأكيد على أن أسلوب اللعب الدفاعي الذي يتبعه المنتخب أثبت فاعليته، نظراً لتميز اللاعبين الأردنيين في استغلال المساحات والارتداد السريع نحو المرمى.
الوديات الأخيرة ستمنح المدرب خيارات بديلة
المحلل الرياضي عبدالله الدويري اعتبر أن المباريات الودية الأخيرة أمام المنتخبين الأولمبي والسعودي، ستسهم بشكل كبير في تقييم جاهزية اللاعبين، وتحديد الأسماء القادرة على تعويض غياب نزار الرشدان ومحمود مرضي.
وأكد الدويري لـا"لدار"، أن اللاعبين أظهروا استعداداً عالياً للمنافسة، ولديهم من الخبرة ما يؤهلهم للتعامل مع ضغوط التصفيات.
أما الناشط الرياضي على مواقع التواصل الاجتماعي أحمد الزعبي، فوصف لقاء عُمان بالمفتاح الرئيسي نحو التأهل للمونديال، مشدداً على أهمية الإعداد الذهني والنفسي للاعبين، بما في ذلك عقد جلسات مع متخصصين في هذا المجال.