أكد الخبير الأمني والاستراتيجي عمر الرداد أن حضور جلالة الملك "شخصيًا" إلى أرض المطار لاستقبال الرئيس السوري أحمد الشرع يحمل دلالة واضحة على اهتمام الملك والأردن بهذه الزيارة.
وأضاف الرداد، في تصريح لـ"الدار"، أن الموكب الملكي الذي رافق الشرع خلال الزيارة يشير إلى عودة العلاقات الأردنية-السورية إلى طبيعتها.
وأشار إلى أن الصورة، بوصفها خطابًا غير منطوق وغير مكتوب، كانت واضحة؛ إذ عكست علامات السرور والانبساط على محيا جلالة الملك، بالإضافة إلى السلام بـ"الأحضان"، مدى ارتياح الملك والشرع لهذه الزيارة.
كما لفت إلى أن حضور الأمير غازي، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية، يحمل رسالة واضحة إلى الشرع والوفد المرافق، مفادها أن الرئيس السوري يحلّ في "بيت الهاشميين" الذين يستمدون شرعيتهم الدينية من إرثهم التاريخي.
وختم الرداد بأن هذا الاستقبال يُعدّ أحد أشكال كسر الحواجز النفسية في تبادل الزيارات بين القادة والرؤساء.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد غادر، الأربعاء، الأردن بعد لقائه جلالة الملك عبدالله الثاني.
واستقبل جلالة الملك الرئيس السوري الشرع، لدى وصوله مطار ماركا في زيارة للمملكة.
وكان في الاستقبال سمو الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية، المبعوث الشخصي لجلالته، ورئيس الوزراء جعفر حسان، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، علاء البطاينة.
ورافق الرئيس السوري في الزيارة وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، وعدد من المسؤولين.