وأضافت أن
الزيارة تؤكد على عمق العلاقات المشتركة بين البلدين، وحرصهما على مواصلة التنسيق
حول القضايا المشتركة، بما يخدم شعبي البلدين ومصالحهما ويحفظ أمن المنطقة
واستقرارها.
وقال تلفزيون
سوريا أن الزيارة تهدف إلى مناقشة قضايا أمنية وسياسية هامة، منها التنسيق بين
البلدين في مكافحة الإرهاب، وتهريب المخدرات، إضافة إلى تعزيز التعاون في ملف
اللاجئين السوريين في الأردن مؤكدة على أن
المباحثات جاءت لتسريع عملية إعادة إعمار سوريا ودعم الاقتصاد السوري، خاصة في ظل
التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد و تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات
التجارة، الطاقة، والمياه مشيرة إلى أن "الانفتاح الاقتصادي بين البلدين يمكن
أن يكون عاملًا مهمًا في استقرار سوريا، ويخفف من تداعيات الأزمة الاقتصادية التي
تعيشها.
وثمن التلفزيون
السوري موقف جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يؤكد على أهمية استقرار سوريا ووحدة
أراضيها، داعياً إلى دعم جهود دمشق في استعادة دورها الفاعل في المنطقة العربية
كما رفض جلالته الاعتداءات
الإسرائيلية على الأراضي السورية، مشدداً على موقف المملكة الثابت في دعم سيادة
سوريا ووحدة أراضيها و تأكيده على ضرورة تعزيز التنسيق لمواجهة التحديات الأمنية
على الحدود، لا سيما الحد من تهريب الأسلحة والمخدرات، لما لذلك من تأثير على أمن
المنطقة.
من جانبها،
أفادت وكالة الشام أن الزيارة تمثل خطوة هامة في تعزيز العلاقات الثنائية بين
الأردن وسوريا، خاصة بعد سنوات من "الفتور" في العلاقات.
وقالت وكالة
الشام إن الأردن بفضل موقعه الجغرافي وعلاقاته الإقليمية، يمكن أن يكون شريكاً
مهماً لسوريا في تجاوز تحديات المرحلة القادمة، سواء على المستوى الأمني أو
الاقتصادي .
فيما أكد الباحث
السياسي والأكاديمي السوري ياسر النجار في مقابلة عبر تلفزيون سوريا، أن "سوريا
الجديدة ماضية في توحيد أراضيها وبسط سيادتها على كامل الجغرافيا السورية، مشيرا
إلى أن الرئيس أحمد الشرع "يرسل رسالة واضحة للعالم بأن سوريا قوية وقادرة
على حماية أمنها واستقرارها، وأنها لن ترضخ لأي ضغوط خارجية كما أن الأردن بدوره
ينظر إلى التوترات في الجنوب السوري بعين القلق"