وتعد توسعة الحرم المكي من أكبر وأهم المشاريع العالمية، والمحلية، وتعتبر
متواصلة وشاملة لكافة مدينة مكة المكرمة
وتاريخيًا فقد بدأت أولى مراحل التوسع الرئيسية في (العصر العباسي ثم
العثماني) حيث شهد الحرم المكي توسعات عديدة عبر التاريخ، وتم إضافة أروقة ومرافق
جديدة لتحسين استيعاب الحجاج
ثم في عهد الدولة السعودية، بدأت التوسعة السعودية الأولى 1955-1973
وذلك في عهد الملك عبد العزيز واستمرت في عهد الملك سعود، وتضمنت إضافة
مساحات جديدة، وزيادة عدد الطوابق، بالإضافة إلى تركيب المظلات وتطوير الخدمات
الأساسية ..
ثم بدأت التوسعة السعودية الثانية 1988-1996:
وتمت ذلك في عهد الملك فهد بن عبد العزيز، وشملت زيادة مساحة المسجد الحرام
وتطوير بنيته التحتية، بما في ذلك تركيب السلالم الكهربائية والمصاعد ..
التوسعة السعودية الثالثة 2008-2020
والتي بدأت في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز وتواصلت في عهد الملك
سلمان بن عبد العزيز
وتعتبر هذه التوسعة الأكبر في تاريخ الحرم المكي، وزادت بها مساحة المسجد الحرام بشكل كبير لاستيعاب الملايين من الحجاج والمعتمرين ..
وأبرز المكونات الرئيسية للتوسعة الحديثة
• التوسعة
الشمالية:
حيث تم اضافة مساحات واسعة في الجهة
الشمالية من المسجد الحرام، مما زاد من قدرة الاستيعاب بأكثر من 1.2 مليون مصلٍ ..
توسعة المطاف:
- تم توسيع
وتطوير منطقة الطواف حول الكعبة لزيادة الطاقة الاستيعابية إلى حوالي 105,000 طائف
في الساعة
تطوير المرافق والخدمات، بما يشمل :
إضافة مداخل جديدة، جسور، وأنفاق لتسهيل حركة الحجاج - تركيب أنظمة
تبريد وتكييف حديثة لتوفير بيئة مريحة بناء مرافق
صحية جديدة ومحطات إسعاف
البنية التحتية:
-وذلك من خلال
تحسين شبكة المياه والصرف الصحي، وتركيب أنظمة إضاءة متطورة ..
كذلك تطوير أنظمة النقل الداخلي بما في ذلك السلالم الكهربائية والمصاعد ..
وقد حققت هذه الأعمال والتوسيعات:
زيادة الطاقة الاستيعابية، خصوصًا في أوقات الذروة، مثل موسم الحج، وشهر
رمضان ،وتحسين
تجربة الحجاج ،والاستدامة
البيئية
ومن أبرز الجهات الحكومية والخاصة المشاركة في التوسعة كانت:
وزارة المالية السعودية: حيث أشرفت على تنفيذ وتمويل مشاريع التوسعة ، والهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر
المقدسة: حيث أدارة التخطيط العام
والإشراف على التنفيذ، وشركات البناء والمقاولات العالمية، بمثل: مجموعة بن لادن
السعودية، وشركات دولية أخرى متخصصة في مشروعات .