عيد الأضحى في العالم العربي: طقوس موحدة بتفاصيل مختلفة

تعبيرية- FREEPIK
تعبيرية- FREEPIK
الدار - عمر عبدالرؤوف- تحتفل الشعوب العربية بعيد الأضحى بطقوس موحدة في جوهرها ومختلفة في تفاصيلها، حيث تتنوع العادات بين المنسف الأردني، وفتة العيد في مصر، وكرم الضيافة الخليجي، والتبولة اللبنانية، والكسكسي التونسي، بينما تظل القيم واحدة: صلة الرحم ، وتوزيع الأضاحي، وتعظيم الشعائر.

الدار - في العاشر من ذي الحجة من كل عام، يحتفل المسلمون حول العالم بعيد الأضحى المبارك، حيث تبدأ مظاهر العيد بالتكبيرات في المساجد والساحات، وارتداء الملابس الجديدة، وذبح الأضاحي وتوزيع لحومها على الأقارب والمحتاجين، اقتداءً بسيدنا إبراهيم وولده إسماعيل عليهما السلام.

وتتجلى روح العيد في صلة الأرحام وزيارة الأقارب والجيران وتبادل التهاني، حيث تتشابه المظاهر في مضمونها وتختلف في تفاصيلها ، لتظهر تنوع الثقافات الإسلامية ضمن إطار واحد من القيم.

الأردن.. من صلاة العيد إلى المنسف
تبدأ أجواء العيد في الأردن ، بأداء الصلاة في الساحات العامة والمساجد، يتبعها ذبح الأضاحي وتوزيعها.
ويحرص الأردنيون على صلة الأرحام وتناول الأطباق التقليدية، وعلى رأسها "المنسف"، في مائدة اليوم الأول، بالإضافة إلى تحضير حلويات العيد مثل الكعك، المعمول، وقراص العيد سواء من المحال أو في البيوت، وتوزيع العيديات على الأخوات من الإناث والأطفال.
بلاد الحرمين.. روحانية الحج وعيد الأضحى

يتزامن العيد في السعودية، مع مناسك الحج، ما يمنحه بعدًا روحانيًا خاصًا، خاصة في مكة المكرمة.،يما تسود أجواء الضيافة والاحتفالات الأسرية في مختلف مدن المملكة.

 

فلسطين.. فرحة العيد تقاوم الاحتلال

 

رغم قيود الاحتلال، يواصل الفلسطينيون إحياء طقوس عيد الأضحى بإصرار وبهجة، حيث تبدأ الأجواء بصلاة العيد في باحات المسجد الأقصى، رغم محاولات الاحتلال منعهم من الوصول إليه. ويتحول العيد إلى مشهد من الصمود اليومي، خاصة في ظل حرب الإبادة والتجويع المستمرة منذ أكثر من 600 يوم في قطاع غزة.

مصر.. "فتة العيد" والعيدية
تقام صلاة العيد في الساحات تليها ذبح الأضاحي وسط أجواء احتفالية، حيث تتصدر "الفتة" الموائد، ويحظى الأطفال بـ"العيدية" التي تعد من أبرز مظاهر البهجة.
سوريا.. العيد رغم الظروف
رغم التحديات والظروف، ما زال السوريون يحرصون على إحياء طقوس العيد، من شراء الملابس للأطفال وتحضير المعجنات، إلى تبادل الزيارات وتوزيع الأضاحي، وتحضر أطباق مثل "اليبرق" و"الكبة" بقوة على موائد العيد.
كرم الضيافة ... الخليج العربي
يشكل عيد الأضحى في دول الخليج كقطر، الإمارات، الكويت، البحرين، وعُمان، مناسبة للاحتفاء بالهوية الثقافية، إذ تقام صلاة العيد في مصليات واسعة، ثم تذبح الأضاحي وتُوزع على الأقارب والمحتاجين.
ويتتشابه العادات في دول الخليج كسائر المسلمين من صلة الرحم وارتداء الملابس الجديدة، وتقديم الأطباق الشعبية لكل دولة.
لبنان.. فرحة العيد رغم التحديات
 يحتفل المسلمون في لبنان، بعيد الأضحى بأداء الصلاة وتوزيع الأضاحي، وتحرص العائلات على الالتقاء رغم الظروف الاقتصادية الصعبة.
وتشهد المدن والمناطق تزيينات رمزية، وتحضر أطباق مثل اللحوم والأرز، ولا تنسى "التبولة" كطبق رئيسي على المائدة.
تونس.. موروث مغاربي بنكهة عيدية
يطلق عليه اسم "العيد الكبير" كسائر الدول العربي"، وتقام الصلاة في المساجد، تليها ذبح الأضاحي.
ويتميّز التونسيون بعادات منزلية خاصة في تنظيف البيوت وتجهيزها للعيد، وتحضير أطباق مثل "الكسكسي"، و"العصبان"، وتبادل التهاني في أجواء أسرية دافئة.
قيم واحدة بتقاليد متعددة
رغم تنوع العادات بين بلد وآخر، تبقى قيم عيد الأضحى واحدة: تعظيم شعائر الله، وإحياء سنة النبي، وصلة الرحم، وتعزيز التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع.


 

أخبار متعلقة