طبيب: الفيروس
المنتشر في الأردن موسمي وليس خطيرا
عدي صافي - شهدت
المستشفيات والمراكز الطبية خلال الأيام الماضية كثافة في المراجعين الذين يعانون
من ارتفاع في درجات الحرارة، وآلام في البطن وأعراض أخرى من التقيؤ والقشعريرة.
الحالات التي
راجعت تلك المستشفيات والمراكز فتحت الباب أمام تساؤلات حول طبيعة الفيروس المنتشر
بين العشرات، وإن كان ينتقل بين الأفراد أم لا.
وفي هذا السياق
قال استشاري الأمراض الباطنية وأمراض الجھاز الھضمي و الكبد الدكتور وسیم حمودة إن
هذه المشكلة تنتشر في كل عام، ما بين شهري أيار وتموز، وهي فيروسات موسمية.
وبين حمودة خلال
حديثه عبر برنامج "بصوتك مع عامر الرجوب" عبر "عين إف إم" أن
هنالك ما يعرف بـ"الإسهالات الصيفية" التي تكون فقط في فصل الصيف نتيجة
وجود بعض الفواكه التي تكون في الصيف.
وأشار إلى أن
بعض تلك الفواكه في حال تناول كميات كبيرة منها تسبب "الإسهال" حتى في
حالة عدم وجود فيروس.
وذكر أن هنالك
فيروسات منتشرة نتيجة بعض الممارسات غير السليمة، موضحا أن البطيخ على سبيل المثال
في حالة فحصه على ما يعرف بـ"السكين" يتسبب بدخول الفيروسات إليه ما
يساعد بانتشار الفيروسات بداخله، داعيا المواطنين إلى شراء البطيخ دون فتحه وغسله
جيدا قبيل التناول.
وأكد أن فيروس
"الروتا" ينتشر بين الأطفال وتستمر الإصابة من 3 إلى 7 أيام، حيث تكون
أعراضه الغثيان والحرارة، ثم "الإسهال" بشكل كبير جدا.
ونوه أن المناعة
الضعيفة للطفل أو كبار السن قد يتسبب بحالة من الجفاف ما قد يؤدي في إدخالهم إلى
المستشفيات.
وأكد أن الفيروس
ليس خطيرا إلا في حالة كان المريض يعاني من أمراض أخرى وأهمل ذاته.
وقال إن الفيروس
معدي عن طريق ذات الفاكهة وليس من إنسان إلى آخر، داعيا إلى إجراء فحص للبراز في
حال الإصابة حتى يتم التبين من هوية الأمر سواء كان بكتيريا أم فيروس.
وأكد أنه لا
يوجد مضاد لفيروس "الروتا"، مبينا أن هنالك مشكلة في الشرق الأوسط
والأردن تحديدا تتعلق بالتعود على تناول المضادات الحيوية دون حاجة تذكر.
وأوضح أن
المضادات الحيوية لا تفيد الأطفال أبدا، مبينا أن تناول تلك المضادات دون حاجة
يتسبب في تشكل مناعة لدى الجسم منها وحين استخدامها في أمراض أخرى لا تؤتي بنتائج
إيجابية ما يدعو إلى البحث عن بدائل ذات كلف أعلى وبأعراض جانبية أقوى.
وشدد على ضرورة
غسل الفاكهة قبيل تناولها بالماء منعا لانتقال الفيروسات