شكاوى من ارتفاع رسوم بعض المدارس الخاصة

تعبيرية
تعبيرية
الدار -   اشتكى عدد من المواطنين من ارتفاع رسوم بعض المدارس الخاصة في الأردن، داعين إلى وضع سقوف تراعي القدرات المالية لغالبية الأردنيين.
واشتكت السيدة بنان من ارتفاع الرسوم في المدارس الخاصة، موضحة أنها تدفع نحو 5 آلاف دينار سنويا على طفلين في الصفوف الأولى. بالمرحلة الإبتدائية.
وقالت بنان في حديث عبر برنامج "بصوتك" مع عامر الرجوب على إذاعة "عين إف إم" إن الأمر لم يعد يقتصر على الرسوم للمدارس الخاصة بل وصل إلى دفع تكاليف المنهاج الدراسي والزي المدرسي والمواصلات.
بينما قالت السيدة ابتسام إنها دفعت نحو 1500 دينار على طفلها وهو بالصف الأول في إحدى  المدارس الخاصة شمالي عمان، رغم أن المدرسة ليست دولية وتقوم بتعليم الطلبة على المنهاج الحكومي.
وأكدت على معضلة ارتفاع رسوم مواصلات الطلبة التي وصلت إلى 400 دينار للفصل الواحد مقابل توصيل الطلبة من المنزل إلى المدرسة والعكس.
وذكرت أن ما يجبرها على وضع طفلها في المدارس الخاصة هو ضعف التعليم في بعض المدارس الحكومية وقلة الانضباط.
فيما أوضح الخبير التربوي محمد أبو عمارة أن المدارس الخاصة مشاريع استثمارية وتصنف إلى فئات، فئة ذات رسوم مرتفعة وفئة ذات رسوم متوسطة وفئة ذات رسوم منخفضة. 
وبين أن المشكلة تبدأ بالاختيار الخاطئ للمدرسة من قبل الأهالي الذين لا يراعون مستوى دخولهم عند اختيار المدارس التي يضعون بها أبناءهم.
ودعا الأهالي إلى اختيار المدارس الخاصة المتناسبة مع ظروفهم المادية ووضع خطة إلى زيادة عدد أبنائهم مستقبلا وارتفاع التكلفة عليهم.
وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم تمنع زيادة الأقساط من قبل المدارس الخاصة في حال استمر الطالب في ذات المدرسة، موضحا أن ذلك الفعل يعد مخالفة قانونية.
وأوضح أن المدارس الخاصة الكبيرة يحظى بعضها بربح فاحش، بينما غالبية المدارس الخاصة تعظ مشاريع صغيرة تحاول جاهدة الحصول على أموال تكفي لتقديم رواتب موظفيها وتغطية نفقتها.
الخبيرة التربوية ميس مقداد ذكرت أن المدارس الخاصة تقدم خدمة، إلا أن بعض تلك المدارس تبالغ في تقديم الخدمات ما يؤدي إلى رفع التكلفة على نفسها وهو ما ينعكس على ارتفاع الرسوم على الأهالي.
وأوضحت خلال استضافتها عبر برنامج "بصوتك" مع عامر الرجوب أن الخدمات في المدارس الخاصة لا تقتصر على التعليم فقط، حيث أن الخدمات الأخرى يصاحبها تكلفة إضافية.
وبينت أن الخدمات الأخرى مثل المرافق التي تحتاج إلى تشغيل كالمسابح وغيرها، مشيرة إلى أن بعض المدارس لها ذمم مالية على أولياء الأمور تصل إلى أرقام خيالية وصل بعضها إلى 800 ألف دينار.
نقيب أصحاب المدارس الخاصة منذر الصوراني قال إن رفع الرسوم يرتبط بمعدل التضخم الصادرة عن دائرة الاحصاءات العامة، أو بعض المؤثرات مثل وجود 1% من الطلبة من الأشخاص ذوي الإعاقة.
وبين خلال استضافته عبر برنامج "بصوتك" مع عامر الرجوب على إذاعة "عين إف إم" أن هنالك نسبة لا بأس بها من المدارس الخاصة تساهم في تعزيز طبقية التعليم في الأردن.
وذكر أن بعض المدارس الخاصة التي لا تدفع أجور المعلمين خلال العطل مخالفة للقانون، كما ان هنالك لبعض حالات قيام مدارس خاصة بأخذ جزء من أجور المعلمين، عدا عن وجود ربح فاحش لدى بعض المدارس.
وأشار إلى أن المدارس الخاصة تقوم بدفع 200 دينار لوزارة التربية والتعليم في حال قامت المدرسة بفتح شعبة جديدة.

أخبار متعلقة