أثار مقال الكاتب الصحفي سلامة الدرعاوي الذي نشره عبر يومية الغد وحمل عنوان "تصريحات الصفدي ابتزاز" بـ"سقفه المرتفع" العديد من علامات الاستفهام حول شكل العلاقة بين مجلس النواب والحكومة في المرحلة المقبلة، من وجهة نظر الكاتب.
الغريب أن تقوم الصحيفة بحذف المقال عقب ساعات قليلة من نشره، ليظهر لك عن فتح الرابط الإلكتروني للمقال عبارة "نأسف لهذا الخطأ"، ليدخل القارئ في دوامة الابتزاز والاعتذار ولكن من؟ ولمن؟
وبالعودة لمقال الدرعاوي انتقد سلامة تصريحات رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي الذي هاجم فيها علانية تحت القبة وزير المالية ونعته بأنه يحاول ابتزاز النواب كونه "لم يرد" على هاتفه لأكثر من مرة، بوصفه "ابتزاز" مضاد من قبل النواب للحصول على المكاسب والتنفيعات ولكن هذه المرة من فوق الطاولة ومن تحت القبة وعلى لسان رئيس المجلس.
ووجه الدرعاوي انتقادات لاذعة لمجلس النواب الذي وصفه بأنه يضغط للحصول على المزيد من المكاسب خاصة مع إغلاق حكومة جعفر حسان التي تعمل على الإصلاح الإداري والاقتصادي لـ "حنفية الإكراميات".
وتسائل الكاتب في ختام مقاله، عن سلوك النواب والأسباب الحقيقية لعدم التزامهم بتطبيق مدونة السلوك في التعامل مع مؤسسات الدولة، والمهم أكثر من ذلك هو معرفة الأسباب الكامنة وراء عدم تطبيق قانون الكسب غير المشروع عليهم، والسؤال الذي يتردد في عقول الكثير من الأردنيين: من أين لكم هذا؟