التفاصيل في الرابط| https://t.co/BbvVxzWdg6#الدار #القصة_وما_فيها pic.twitter.com/GDKtZDSuuP
وحمل خبير الأفاعي ياسين الصقور الجهات المعنية مسؤولية الانتشار الكبير للأفاعي السامة، مشيرًا إلى غياب أي دور فعلي أو استجابة من وزارة البيئة، رغم وجود مخاطبات رسمية للتعاون في هذا الشأن.
وأكد الصقور، في حديثه لـ"الدار"، على أهمية توعية المجتمع المحلي بضرورة التمييز بين الأفاعي السامة وغير السامة، مبينًا أن الأردن يضم 39 نوعًا من الأفاعي، منها 7 سامة، تسببت ثلاثة منها بحالات وفاة موثقة، أبرزها: أفعى فلسطين، والخبيث الأسود، وذات الحراشف المنشارية، مشيرًا إلى أن هذه الأنواع تنشط ليلًا وتختبئ نهارًا في أماكن يصعب رصدها.
وأضاف أن القتل العشوائي للأفاعي أدى إلى نفوق 43 أفعى في يوم واحد، جميعها غير سامة، وتلعب دورًا هامًا في الحد من انتشار الأنواع الخطيرة.
كما حذر الصقور من ندرة توافر الأمصال المضادة للدغات الأفاعي في الأردن، موضحًا أن توفيرها غالبا ما يتم بجهود فردية، في ظل غياب الدعم الرسمي.
وأشار إلى أن شخصا توفي نتيجة لدغة من أفعى "الخبيث الأسود"، التي يحتفظ سمها بفعاليته لمدة 48 ساعة بعد موتها، مجددًا تحذيره من لمسها بعد قاتلًا.
وأوضح أن معظم الإصابات ناتجة عن الجهل، حيث يقتل جميع أنواع الأفاعي دون تمييز.
أفعى فلسطين الأخطر
من جهتها، أوضحت خبيرة الأفاعي هبة الدعجة أن "أفعى فلسطين" تعد من أخطر الأنواع، إذ لا تكتفي بالدفاع عن نفسها، بل تبادر بالهجوم دون خوف، وتضع من 18 إلى 25 بيضة في الموسم الواحد، ما يزيد من سرعة تكاثرها وانتشارها.
وأكدت الدعجة أن المصل الوحيد الفعال لعلاج لدغاتها متوفر فقط لدى الكيان الصهيوني، الذي يحتكر انتاجه ويبيعه بأسعار مرتفعة، محققا أرباحا مالية من ورائه.
وأضافت أن الكيان الصهيوني يطلق الأفاعي بشكل متعمد في المناطق الحدودية،
وأشارت إلى أن الأوضاع البيئية الناتجة عن الحروب وحرائق الاحتلال، إلى جانب التوسع العمراني العشوائي، حولت مناطق واسعة في الأردن إلى بيئة مناسبة لتكاثر الأفاعي، في ظل غياب أي تنسيق فعلي بين المتطوعين والجهات الرسمية.
الكلاب الضالة.. خطر بيئي وإهمال رسمي
في سياق متصل، حذر منقذ الحيوانات إبراهيم محمد من خطورة قنص الكلاب الضالة، معتبرا أن ذلك يهدد التوازن البيئي، إذ يؤدي غياب الكلاب إلى انتشار أنواع أخرى من الحيوانات مثل الأفاعي، والجرذان، والواويات.
واقترح محمد تعميم تجربة أمانة عمان الكبرى على البلديات الأخرى، والتي تقوم بتعقيم الكلاب الضالة وإعادتها إلى الأحياء السكنية، ما يسهم في تقليل شراستها والحد من تكاثرها
وأوضح محمد أن الجوع هو السبب الرئيس لانتشار الكلاب الضالة والحيوانات البرية داخل المدن
وأشار إلى أن معظم البلديات لا توفر مواقع مناسبة لتعقيم الكلاب، رغم أن العملية لا تتطلب سوى كرفان، وطبيب يعمل على تعقيم متنقلة
وأضاف أن الكلاب التي تظهر سلوكًا عدوانيًا تكون غالبًا غير معقمة وتعاني من اضطرابات هرمونية، مؤكدا أهمية تغيير نظرة المواطن تجاه هذه الحيوانات، واعتبارها عنصرًا أساسيًا في التوازن البيئي.