يعد أحد أبرز التصنيفات المؤثرة في تقييم البرامج الأكاديمية على مستوى العالم، والصادر عن مؤسسة “كيو إس” البريطانية سنويًّا
وتمكنت الجامعة من دخول التصنيف في 25 تخصصًا دقيقًا، بزيادة ستة تخصصات مقارنة بالعام الماضي، مع تحسُّن ترتيب 16 تخصصًا مصنفًا سابقًا، وتحسُّن ترتيب جميع المجالات العلمية الخمسة المصنفة. ويعكس هذا التقدم تطورًا ملحوظًا في جودة البرامج الأكاديمية والبحثية التي تقدمها الجامعة.
وأظهرت نتائج التصنيف تحقيق الجامعة مراكز غير مسبوقة في تخصصات مثل الطب، التمريض، الصيدلة، علوم الحاسوب ونظم المعلومات، التخصصات الهندسية، الرياضيات، السياحة، التعليم، علم المكتبات والمعلومات، والأعمال واللغات، مما يؤكد تميزها الأكاديمي وريادتها الإقليمية في هذه المجالات.
وعلى مستوى المجالات العلمية المصنفة عالميًّا، حققت الجامعة قفزات كبيرة، حيث ارتقت الهندسة والتكنولوجيا إلى المرتبة 150 عالميًّا مقارنة بالمركز 253 في عام 2024، فيما قفزت العلوم الاجتماعية وعلوم الإدارة إلى المرتبة 155 عالميًّا بعد أن كانت في المرتبة 227 العام الماضي. وفي مجال الآداب والعلوم الإنسانية، تقدَّمت الجامعة إلى المركز 190 عالميًّا بعد أن كانت في المرتبة 347، بينما شهد مجال علوم الحياة والطب تحسنًا بوصوله إلى المرتبة 284 بعد أن كان ضمن الفئة 401-450. كما صعدت العلوم الطبيعية إلى الفئة 401-450 عالميًّا بعد أن كانت ضمن الفئة 501-550.
وحققت الجامعة إنجازات نوعية في تصنيف التخصصات الأكاديمية، حيث جاء أحد برامجها ضمن أفضل 50 جامعةً في العالم، وأربعة تخصصات ضمن قائمة أفضل 100، وتسعة تخصصات ضمن أفضل 200، و17 تخصصًا ضمن أفضل 300، و19 تخصصًا ضمن أفضل 400، و23 تخصصًا ضمن أفضل 500 جامعة عالميًّا.
وفي تخصصات الآداب والعلوم الإنسانية، صُنِّفت الجامعة في المرتبة 217 عالميًّا في تخصص اللغويات، و231 في اللغة الإنجليزية، و289 في تخصص اللغات الحديثة. أما في مجال العلوم الاجتماعية وعلوم الإدارة، فقد حققت الجامعة مراكز متقدمة، حيث جاءت في المرتبة 83 عالميًّا في علم المكتبات والمعلومات، و119 في تخصص السياحة، و147 في تخصص التعليم. كما دخل تخصصا الدراسات التنموية والحقوق التصنيفَ للمرة الأولى، حيث حلَّ الأول في المرتبة 147 والثاني في المرتبة 367.
وفي تخصصات الأعمال، صُنِّفت الجامعة في المرتبة 185 في المحاسبة والتمويل، و234 في تخصص الأعمال والإدارة، و505 في مجال الاقتصاد. وفي المجال الهندسي والتكنولوجي، ارتقى تخصص علوم الحاسوب ونظم المعلومات إلى المرتبة 100 عالميًّا، بينما جاءت الهندسة المدنية في المرتبة 229، والهندسة الكهربائية والإلكترونية في المرتبة 232، وارتفعت الهندسة الميكانيكية والتصنيع إلى المرتبة 291، فيما دخلت الهندسة الكيميائية التصنيف في المرتبة 398 عالميًّا.
وفي مجال علوم الحياة والطب، عزَّزت الجامعة مكانتها العالمية بحصولها على المرتبة 47 في تخصص التمريض، متقدمةً من الفئة 51-100 في 2024، بينما جاء تخصص الصيدلة وعلم الأدوية في المرتبة 100 عالميًّا. وتقدَّم الطب البشري إلى المرتبة 285 عالميًّا، فيما تقدَّمت العلوم الحياتية إلى المرتبة 481، وصُنِّف تخصص الزراعة في المرتبة 429 عالميًّا.
وفي مجال العلوم الطبيعية، قفز تخصص الرياضيات إلى المرتبة 119 عالميًّا بعد أن كان ضمن الفئة 201-250 العام الماضي، كما تحسَّن ترتيب تخصص الكيمياء ليصبح في المرتبة 439. ولأول مرة، دخل تخصصا علوم البيئة والفيزياء التصنيف العالمي، حيث جاء الأول في المرتبة 500 عالميًّا، والثاني في المرتبة 601.
وأعرب رئيس الجامعة الأردنية، الدكتور نذير عبيدات، عن اعتزازه بهذا الإنجاز، مؤكدًا أنه يعكس التزام الجامعة بتنفيذ رؤيتها الاستراتيجية في التميز الأكاديمي والبحثي، وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية. وأشار إلى أن هذا التقدم ما هو إلا ثمرة للجهود الدؤوبة التي تبذلها الجامعة في تطوير برامجها التعليمية، وتشجيع البحث العلمي والابتكار، وتهيئة بيئة أكاديمية داعمة لأعضاء هيئة التدريس والطلبة.
يُذكر أن تصنيف QS العالمي للتخصصات يعتمد على خمسة معايير رئيسية، تشمل السمعة الأكاديمية، والسمعة البحثية لأعضاء هيئة التدريس، والسمعة التوظيفية للخريجين، ومعدل الاستشهاد لكل بحث منشور عالميًّا في التخصص، والتعاون البحثي العالمي ومعامل الاستشهاد العلمي (H-index).
ويعكس هذا الإنجاز استمرار الجامعة الأردنية في ترسيخ مكانتها كواحدة من أبرز المؤسسات الأكاديمية في المنطقة والعالم، من خلال تعزيز تنافسيتها الدولية، وتركيزها على التميز في البحث العلمي والتعليم والتطوير المستدام.