العلي: النكتة وسيلة
دفاع نفسي للهروب من التوتر
وفي هذا السياق، قال
أستاذ علم النفس في الجامعة الأردنية، الدكتور أحمد الشيخ العلي، إن أساليب الدفاع
النفسي تبدأ بالظهور عندما يتعرض الإنسان لمواقف تفوق قدرته على المواجهة، فيلجأ
إلى وسائل تساعده على التخفيف من التوتر، ومنها تحويل الموقف إلى نكتة.
الضحك واللعب وسائل
للتعامل مع القلق الإقليمي
وبيّن العلي، خلال
استضافته في برنامج "بصوتك" مع عامر الرجوب على أثير إذاعة "عين إف إم"، أن الناس بحاجة إلى
طريقة للتعامل مع مشاعر القلق والتوتر الناتجة عن الأحداث الإقليمية، مشيراً إلى
أن الضحك واللعب من الوسائل التي يستخدمها الأفراد في هذا السياق.
متابعة الأخبار وسيلة
لتفريغ التوتر
وأوضح أن التأثير
النفسي قد يكون مباشراً أو غير مباشر، مبيناً أن متابعة الأخبار نفسها قد تكون
وسيلة يلجأ إليها البعض لتفريغ مشاعر القلق والتوتر، رغم أنها في بعض الحالات تعزز
هذا التوتر.
صفارات الإنذار تحفز
الخوف دون تعلم مسبق
وأشار إلى أن علم
النفس يوضح أن الأصوات المرتفعة، مثل صفارات الإنذار، تثير الخوف لدى الإنسان حتى
دون تعلم أو تجربة سابقة، وهو ما يزيد من التأثير السلبي، خصوصاً مع الربط الذهني
لتلك الصفارات بفترة جائحة كورونا، مما يؤدي إلى مضاعفة التوتر لدى الأطفال.
الأطفال يتأثرون بردود
فعل الكبار
وأكد العلي أن الأطفال
يتأثرون بشكل كبير بتأثر الكبار من حولهم، متسائلاً عن الفائدة من استخدام صفارات
الإنذار ما لم يتم توضيح الهدف منها. ودعا إلى ربط نوع الصفارة – سواء كانت طويلة
أو متقطعة – بالإجراء الواجب اتخاذه، بهدف تقليل التوتر المصاحب لها.
دعوة لتوجيه الأهل حول
التعامل مع الأطفال
وختم العلي بدعوة
الجهات المعنية إلى تقديم معلومات واضحة ومباشرة للأهالي حول كيفية التعامل مع
الأطفال في مثل هذه الظروف، بهدف الحد من الآثار النفسية السلبية الناتجة عن الخوف
والتوتر.