عدي صافي - زعم نشطاء عبر مواقع
التواصل خلال الأيام الماضية وجود حالات تسريب لامتحانات الثانوية العامة
"التوجيهي" تزامنا مع بداية موعد الامتحان.
وتداولت صفحات عبر تلك المنصات صورا
ادعت أنها تعود للامتحانات، وهو ما نفت صحته وزارة التربية والتعليم جملة وتفصيلا.
صفحة تدّعي تسريب أسئلة امتحانات التوجيهي
في السياق حصل معد التقرير على اسم
إحدى الصفحات على تطبيق تلغرام، والتي زعم القائم عليها قدرته على تسريب أسئلة
امتحانات "التوجيهي" المتبقية.
معد التقرير اشترك في القناة باعتبار
أنه "طالب توجيهي" وعاين ما ينشر القائم عليها، ليتفاجأ بأنه يعرض بيع
تلك الأسئلة بأسعار متباينة.
وأوضح القائم على القناة في حديث
رصده موقع الدار الإخباري أن عمليات التسريب تتم أثناء انعقاد الامتحان فقط، نافيا
أن يكون هنالك أي عملية تسريب قبل بدء الامتحان.
وحول مصدر تسريب الأسئلة، زعم القائم
على الصفحة امتلاكه لعدد من المصادر، مشيرا إلى أنه يدفع 75 دينارا مقابل الحصول
على الأسئلة من مصادره.
وادعى القائم على الصفحة امتلاكه
عددا من المصادر، ما يتيح له إمكانية الحصول على الأسئلة من مسربيها من مصادر
متعددة، وبما يضمن حصوله عليها في حال عدم قدرة أحد المصادر على تسريبها، وفقا
لحديثه.
وقال إنه يقوم ببيع تلك الأسئلة
بمبالغ أقل ولعدد أكبر من المهتمين، وهو ما يوفر له الربح المادي، حسب ما نشر عبر
قناته.
وقدم القائم على الصفحة عرضا يتمثل
ببيع أسئلة امتحانات الثانوية العامة المتبقية بمبلغ لا يتجاوز الـ20 دينارا
للامتحان الواحد بدلا من 35 دينارا، وبمبلغ 50 دينارا لكافة الامتحانات المتبقية
بدلا من 100 دينار.
دفع مبالغ مالية إضافية للحصول على الإجابات
أما فيما يتعلق باجابة الأسئلة
الموجودة داخل الصور المسربة أفاد القائم على الصفحة أنه ينقل كل شيء كما جاءه من
المصدر، معتبرا أن نسبة الإجابات الصحيحة تتجاوز الـ70%.
ودعا الراغبين بالحصول على حل مثالي
إلى دفع مبلغ 15 دينارا، مقابل توفير معلم خاص لهم يقوم بتزويدهم بالحل الصحيح
للأسئلة، حسب زعمه.
ونوه أن عمليات التسريب ستتم عبر
مجموعات خاصة للذين قاموا بالحجز المسبق فقط.
وزارة التربية تؤكد تحويل الحساب للجهات المختصة
بدورها وزارة التربية والتعليم حولت
القناة إلى وحدة الجرائم الالكترونية في مديرية الأمن، وفق ما أكد به مصدر مسؤول
في الوزارة لـ"موقع الدار الإخباري".
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن
اسمه إن الوزارة تتابع الملاحظات الواردة في هذا الشأن، موضحا أنه لن يكون هنالك
تهاون في التعامل مع مثل هذه الحسابات.
وبين أنه يتم التعامل مع هذه الشكاوى
وفقا للإجراءات القانونية المعمول بها، مشددا على أن الوزارة لن تسمح بأي شيء قد
يشوش على الطلبة ويؤثر على تأديتهم لامتحاناتهم.
وكانت وزارة التربية حذرت مرارا
وتكرارا من الانجرار وراء مثل هذه الحسابات، وعدم الأخذ بادعاءات القائمين عليها.