"الجوكر" ليس حشيشًا.. بل خليط كيميائي قاتل: حملة وطنية للتحذير من مخاطره

2094 (1)
.

الدار -   خاص - في إطار الجهود المستمرة لمكافحة انتشار المواد المخدرة وحماية المجتمع، أطلقت إدارة مكافحة المخدرات بالتعاون مع مركز العدل للمساعدة القانونية وبدعم من السفارة الفرنسية في الأردن، حملة توعوية جديدة تستهدف كشف حقيقة ما يُعرف بـ"الحشيش الصناعي" أو "الجوكر"، والتحذير من مخاطره الصحية والاجتماعية الجسيمة.

وأوضحت الحملة أن ما يُباع على أنه "حشيش" ليس سوى مادة مركّبة من أعشاب مجففة تم رشّها بمواد كيميائية سامة شديدة الخطورة، مؤكدة أن هذه المادة ليست طبيعية بأي شكل، بل هي منتج صناعي مُمي- يتم الترويج له بطرق مضللة تستهدف فئة الشباب تحديدًا.

مكونات الجوكر: مواد قاتلة تُخفيها الأعشاب


وفقًا للمعلومات الواردة في الحملة، فإن "الجوكر" يحتوي على مجموعة من المواد الكيميائية السامة التي تُستخدم لأغراض صناعية وزراعية، منها:
مبيدات حشرية
مذيبات صناعية
مشتقات نفطية


وذكرت الحملة أن هذه المواد تُخلط وتُرش على الأعشاب لتبدو شبيهة بالحشيش الطبيعي، بينما في الحقيقة تحمل تأثيرات خطيرة على الجسم والعقل، لا يمكن التنبؤ بها.

مخاطر تفوق الحشيش الطبيعي بأضعاف

أشار القائمون على الحملة إلى أن الجوكر يُعد من أخطر أنواع المخدرات الكيميائية، إذ يؤدي تعاطيه إلى مضاعفات صحية حادة قد تبدأ بـ:
الهلوسة وفقدان السيطرة على الوعي
تشنجات عصبية وفقدان التوازن ،تسمم الكبد،  دخول في غيبوبة،  وقد تصل إلى الوفاة المفاجئة


وأكدوا أن تركيب هذه المادة يختلف من دفعة لأخرى، ما يجعل تأثيرها غير ثابت أو متوقع، ويضاعف من خطورتها على المتعاطين.


الجوكر.. سلاح قاتل بيد المروّجين


تشير البيانات إلى أن الجوكر يُروّج بشكل مكثف في بعض المناطق وبأسعار منخفضة نسبيًا، ما يجعله أكثر جذبًا لفئات عمرية شابة لا تملك الوعي الكافي بخطورته، وهو ما دفع الجهات المعنية إلى تعزيز الجهود التوعوية والتثقيفية بالتوازي مع العمل الأمني.
وأوضحت إدارة مكافحة المخدرات أن التعامل مع هذه المادة لا يقتصر فقط على المكافحة الميدانية، بل يتطلب تعاونًا مجتمعيًا ومؤسساتيًا لكشف مخاطرها، ودعم الأسر والمدارس في توعية الأبناء.



تذكر_مين_انت: رسالة توعوية لإنقاذ الأرواح


تُختتم الحملة برسالة مباشرة وواضحة:
"تذكر مين إنت، قبل أن تسمح للمخدرات بتحديد مسار حياتك."
وهي دعوة موجهة لكل شاب وفتاة، بأن يتوقفوا لحظة ويفكروا في مستقبلهم، وأن لا يسمحوا لمادة قاتلة أن تُغيّر مجرى حياتهم، وتدمر أحلامهم، وعلاقاتهم، وأسرهم.

دعوة للتكاتف المجتمعي


دعت الجهات القائمة على الحملة جميع أفراد المجتمع، وخاصة أولياء الأمور، إلى الانتباه لأي تغيّرات سلوكية قد تطرأ على الأبناء، والحديث معهم بوعي وصراحة حول مخاطر الإدمان، واللجوء إلى الجهات المختصة في حال الشك بأي سلوك متعلق بتعاطي المخدرات.

أخبار متعلقة