وقالت التهتموني، في حديثها لبرنامج “صوت المملكة” الذي يقدمه الإعلامي عامر الرجوب، إن المشروع ما يزال في مرحلة التخطيط، و”من الممكن أن يصبح واقعًا”، مؤكدة أن الزرقاء تعد من المحافظات القريبة جدًا للعاصمة، وتربطها حركة يومية عالية.
وفيما يتعلق بمنظومة النقل الحالية، أوضحت التهتموني أن مشغلي النقل العام من الأفراد تحولوا رسميًا إلى شركات، بعد أن منحهم قانون النقل العام للركاب مهلتين لتصويب أوضاعهم، ما أتاح لهم توقيع عقود تشغيلية مع هيئة تنظيم النقل البري.
وأضافت: "هؤلاء الأفراد هم أسر أردنية، ومن واجبنا تمكينهم وتعزيز دورهم، وهم اليوم شركاء في تشغيل المنظومة وليسوا مجرد عمال”.
وبيّنت أن الحكومة تلقت طلبات من خطوط في محافظات أخرى للانضمام إلى المشروع، مؤكدة أن العام الجاري يشهد تشغيل نحو 130 حافلة متوسطة في الخطوط الجديدة.
وحول الجوانب المالية، قالت التهتموني إن الأجرة لم تتغير رغم تطوير الخدمة، وذلك بفضل دعم حكومي مباشر يبلغ 4.5 مليون دينار، يشمل تجهيز الحافلات بأجهزة التتبع، كاميرات المراقبة، أنظمة التحصيل الإلكتروني، نقاط شحن البطاقات، إلى جانب مراكز الانطلاق والوصول، وتوزيع البطاقات الذكية مجانًا لأول مرة.
وأشارت إلى أن هذا المبلغ يغطي أيضًا الدعم التشغيلي للباصات، بحيث يتم ضمان كلفة التشغيل مضافًا إليها ربح بنسبة 7%، لافتة إلى أن الدعم سيبقى قائمًا طالما أن الإيرادات أقل من الكلفة + 7%، وسيتوقف تلقائيًا عند الوصول لهذا المستوى.
وفي السياق ذاته، أكدت الوزيرة أنه تم التشغيل الرسمي لمشروع النقل العام بين عمان وعدد من المحافظات، حيث يشمل خطي عمان – إربد (بـ39 حافلة)، وعمان – جرش (بـ24 حافلة، منها 15 دخلت الخدمة والباقي قيد التجهيز).
كما بينت أن خطي الكرك – عمان والسلط – عمان يخضعان للتشغيل التجريبي حاليًا، على أن يبدأ تشغيلهما الرسمي خلال الشهر المقبل، وبذلك تكون العاصمة قد رُبطت بـ6 محافظات.
واختتمت التهتموني بالإشارة إلى أن خطة عام 2026 ستركز على تحسين الربط داخل المحافظات نفسها، مثل ربط قرى وألوية إربد وجرش، وليس فقط بالعاصمة، بهدف بناء منظومة نقل شاملة ومستدامة