وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، دعا سموه الجهات الفاعلة في مجال الإغاثة وإعادة إعمار غزة إلى توحيد خطابها الموجه للجهات المانحة، مشددا على أن يكون شعارها "كرامة الإنسان".
وأكد سموه ضرورة "أنسنة" الخطاب أمام كبار المانحين، قائلا إن الاستثمار في رأس المال الإنساني يؤدي إلى إنشاء شراكات في المستقبل، بينما تساهم المساعدات المادية المؤقتة إلى خلق التبعية، مشيرا إلى أن الأسابيع والأشهر القادمة توفر فرصة سانحة لعمل الخير، في حال تم التعاون والتكامل بين جميع الجهات.
كما دعا سموه إلى التفكير بعقل وقلب واحد من أجل غزة، مشيرا إلى أن القطاع الأحق بالاستثمار هو القطاع الإنساني حيث الأمل بعد الألم.
وأكد سموه أن خطة إنقاذ في غزة يجب ألا تقتصر على إعادة الإعمار فقط، بل يجب أن تشمل أيضا البناء الوجداني، حيث لا ينبغي أن تكون نظرتنا إلى غزة مادية فقط، بل إنسانية في المقام الأول.
ودعا سموه إلى دمج العمل المؤسسي بين المؤسسات الصحية والمؤسسات الدولية، إضافة إلى التركيز على التكامل والتقاطع بين قطاعات الصحة والتعليم ومستوى المعيشة.
من جانبه، أكد وزير الصحة الأسبق الدكتور سعد جابر، أن عدد الأطفال الذين استشهدوا في غزة خلال 4 أشهر فقط فاق عدد الأطفال الذين قتلوا في 4 سنوات من الحروب حول العالم.
وأشار إلى أهمية جهود مؤسسات المجتمع المدني والهيئات الخيرية، مثل الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، مؤكدا استمرار العمل لتلبية احتياجات القطاع، التي يجب أن تشمل توفير الرعاية النفسية والصحية، وتمكين أهالي القطاع اجتماعيا وتعليميا.