شاهد قبل الحجز".. صيف الأردن يعيد "الشاليهات المؤجرة" إلى الواجهة من بوابة الاحتيال
** الشاليهات تعود للواجهة مع بداية الصيف
الدار - خاص- مع بدء ارتفاع درجات الحرارة ودخول فصل الصيف في مختلف مناطق المملكة، يزداد الطلب على الأماكن الترويحية، ما يعيد "الشاليهات المؤجرة" إلى الواجهة من جديد.
ويأتي ذلك بالتزامن مع عودة المغتربين وتوافد السياح، إلى جانب رغبة الأردنيين بقضاء أوقات أطول في الترويح عن النفس.
أرض خصبة للمحتالينورغم توفر العديد من المناطق المناسبة للرحلات في الأردن، إلا أن "الشاليهات المؤجرة" استطاعت أن تنال رضا الأردنيين خلال السنوات الماضية، لا سيما أنها توفر خصوصية أكبر للعائلات، ومساحة أوسع لقضاء الوقت مع الأصدقاء.
لكن في المقابل، شكلت هذه الظاهرة أرضًا خصبة للمحتالين.يلجأ بعض هؤلاء إلى أساليب متنوعة للحصول على أموال من الأشخاص الراغبين باستئجار "شاليه" لمدة تتراوح بين 12 إلى 24 ساعة.
متابعة أحد الحسابات المشبوهةمعد التقرير تتبع أحد الحسابات التي تقوم بنشر صور لـ"شاليهات" مختلفة، بأسعار منخفضة بشكل مثير للريبة مقارنة بأسعار السوق.
حدد الحساب سعر تأجير أحد الشاليهات بـ60 دينارًا لمدة 12 ساعة، و110 دنانير لمدة 24 ساعة.
وأكد القائم على الحساب إمكانية رؤية "المزرعة" قبل استئجارها، لإقناع الأشخاص بمصداقيته، وهو ما دفع معد التقرير إلى التواصل معه.
عرض مغرٍ.. ثم تغيير في الشروطأكد القائم على الحساب أن "المزرعة" تطابق الصور المنشورة عبر مواقع التواصل.
وأبلغ معد التقرير برغبته في حجز "الشاليه" يوم الجمعة لمدة 12 ساعة مقابل 60 دينارًا، شرط زيارة الموقع مسبقًا، وهو ما تم قبوله في البداية.
وبعد يوم، طلب القائم على الحساب "عربون" بقيمة 10 دنانير، وتراجع عن السماح بزيارة الشاليه مسبقا، بحجة وجود مستأجرين بداخله.
ورغم هذه الضبابية، وافق معد التقرير على الشروط وأرسل المبلغ المطلوب.
أسبقيات موثقة للاحتيالتابع موقع "الدار" البحث، وتبيّن أن القائم على الحساب استخدم أسماء "شاليهات" حقيقية وصورا مأخوذة منها لإيهام الباحثين.
كما أكدت منشورات سابقة تعرض عدد من الأفراد للاحتيال بنفس الأسلوب، حيث اكتشفوا بعد وصولهم أن "الشاليه" غير موجود أو مؤجر من قبل مالكه الحقيقي.
محاولة الفرار بعد الاحتيالقبل يوم من الموعد، أقدم المحتال على حذف حساباته أو حظر المتواصلين معه عبر مواقع التواصل.
ويستغل هذا النوع من المحتالين جهل الأفراد بالمواقع البعيدة التي تتواجد فيها الشاليهات، لإقناعهم بعدم ضرورة زيارة المكان مسبقا.
الأجهزة الأمنية تدخل على الخطوضع معد التقرير جميع التفاصيل أمام الجهات الأمنية المختصة، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المحتال.
وأكدت الأجهزة الأمنية أنها ستتابع القضية، وتتخذ الإجراءات اللازمة بحق كل من تسول له نفسه مخالفة القانون.
توصيات للحذر والوقايةوحذّر مطلعون من خطورة التسرع في الحجز، داعين إلى مراجعة تجارب الآخرين قبل اتخاذ القرار، وعدم دفع أي مبالغ مالية قبل زيارة الشاليه والتأكد من هوية المؤجر.
ما بين 4-6 آلاف مزرعة مؤجرة في الأردنفي وقت سابق، قال نائب رئيس جمعية الفنادق الأردنية، حسين هلالات، إن هناك ما بين 4 إلى 6 آلاف مزرعة يتم تأجيرها في مختلف مناطق المملكة.
وأشار إلى أن أغلب هذه المزارع تقع خارج التنظيم، مطالبًا بتنظيمها ووضع رقابة عليها، وتشكيل جمعية خاصة بها.
ولفت إلى أن الفنادق لم تتأثر كثيرًا بالمزارع، باستثناء حالات إقامة الأعراس.
غياب التنظيم وتضارب القوانينمن جهته، قال محمد الساكت، مؤسس اتحاد أصحاب المزارع والشاليهات (تحت التأسيس)، إن هناك غيابًا للتنظيم بسبب تضارب القوانين، ولا يوجد ترخيص خاص بالمزارع، بل تعتبر بيوتًا خاصة.
وبحسب قانون المالكين والمستأجرين، يحق للمواطن شراء عقار وتأجيره دون اعتباره عملًا تجاريًا.
الغرق.. والتوقيع على إخلاء المسؤوليةوفيما يخص حوادث الغرق، أوضح الساكت أن الاتحاد يوقع الضيوف على إخلاء مسؤولية بخصوص السباحة وإشعال النار، ويُقدم لهم أدوات أمان كطفاية حريق، علبة إسعافات أولية، لوحة إرشادات، وعجل إنقاذ.
ويشير عقد الإيجار بوضوح إلى أن السباحة تقع تحت مسؤولية المستأجر.