لاما فقيه: إسرائيل تقتل الفلسطينيين عمدا في غزة من خلال حرمانهم من المياه التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة.

هيومن رايتس ووتش: تسبب إسرائيل في حرمان غزة من الماء إبادة الجماعية.

صورة للأطفال في قطاع غزة ينقلون المياة عبر عربة تسوق
صورة للأطفال في قطاع غزة ينقلون المياة عبر عربة تسوق
أشارت منظمة هيومن رايتس ووتش أن إسرائيل قتلت آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة بحرمانهم من المياه النظيفة. وقالت لاما فقيه مديرة المنظمة: إسرائيل تقتل الفلسطينيين عمدا في غزة من خلال حرمانهم من المياه التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة. ورفض الاحتلال الإسرائيلي أي اتهام بارتكاب إبادة جماعية، قائلة إنها تحترم القانون الدولي في حين بعض كبار المسؤولين الإسرائيليين قالو إنهم “يرغبون في تدمير الفلسطينيين” مما يعني أن حرمانهم من المياه “قد يصل إلى حد جريمة الإبادة الجماعية”

راديو الدار -قالت لاما فقيه، مديرة هيومن رايتس ووتش في الشرق الأوسط المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان اليوم الخميس، “ما وجدناه هو أن الحكومة الإسرائيلية تقتل الفلسطينيين عمدا في غزة من خلال حرمانهم من المياه التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة”.


وأشارت المنظمة، أن إسرائيل قتلت آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة بحرمانهم من المياه النظيفة.
وأن السلطات الإسرائيلية ارتكبت جريمة ضد الإنسانية تتمثل في الإبادة، والتي لا تزال مستمرة. كما تصل هذه السياسة إلى حد عمل من أعمال الإبادة الجماعية’ بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948”.
ورفض الاحتلال الإسرائيلي أي اتهام بارتكاب إبادة جماعية، قائلة إنها تحترم القانون الدولي.


واستشهد التقرير بتصريحات لبعض كبار المسؤولين الإسرائيليين والتي قال إنها تشير إلى أنهم “يرغبون في تدمير الفلسطينيين” مما يعني أن حرمانهم من المياه “قد يصل إلى حد جريمة الإبادة الجماعية”.
وصارت هيومن رايتس بذلك ثاني منظمة حقوقية كبيرة خلال شهر تستخدم كلمة إبادة جماعية لوصف تصرفات إسرائيل في غزة، بعد أن أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا خلص إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية.
وجاء كلا التقريرين بعد أسابيع فقط من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وينفي الاثنان الاتهامات.
ووفقا لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948، التي أبرمت بعد عمليات قتل جماعي ليهود فيما عرف بالمحرقة النازية (الهولوكوست)، تعرف جريمة الإبادة الجماعية بأنها “أفعال ارتكبت بنية التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية”.
وقال تقرير هيومن رايتس المؤلف من 184 صفحة إن الحكومة الإسرائيلية أوقفت ضخ المياه إلى قطاع غزة وقطعت الكهرباء وحدت وصول الوقود مما يعني عدم إمكانية استخدام مرافق المياه والصرف الصحي في القطاع.
ونتيجة لذلك، لا يتمكن الفلسطينيون في قطاع غزة من الحصول إلا على بضع لترات من المياه يوميا في الكثير من المناطق، وهو أقل بكثير من حد 15 لترا اللازم للحياة، وفقا للمنظمة.
وشنت إسرائيل حملة عسكرية جوية وبرية على قطاع غزة بعد أن هاجم مقاتلون تقودهم حركة حماس بلدات إسرائيلية عبر الحدود. وتقول إحصاءات إسرائيلية إن هجوم حماس أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز أكثر من 250 رهينة والعودة بهم إلى القطاع.
وأدت الحملة الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 45 ألف فلسطيني، ونزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتحويل جزء كبير من القطاع الساحلي إلى أنقاض.

أخبار متعلقة