وتعتمد المملكة على الحقل لتغطية نحو 97% من حاجتها من الغاز المستورد عبر شركة "شيفرون" الأمريكية، وفق الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون الطاقة عامر الشوبكي.
وقال الشوبكي في منشور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك رصده موقع "الدار الإخباري" إن إعلان وقف تشغيل الحقل يستدعي إعلان حالة الطوارئ في قطاع الطاقة بالأردن.
وبين الشوبكي أن هذا التوقف الطارئ يستدعي تحركا حكوميا سريعا من خلال إعلان حالة طوارئ فنية في قطاع الطاقة، باعتبار أن الظرف الحالي استثنائي وغير تقليدي، ويتطلب جاهزية غير اعتيادية في مواجهة احتمالات قد تتصاعد في ظل التوترات الإقليمية.
وفي السياق قلل الشوبكي من احتمالات حدوث انقطاعات وشيكة في التيار الكهربائي داخل الأردن، مشيرا إلى أن المنظومة الكهربائية الوطنية تتمتع بمستوى عالٍ من الجاهزية والمرونة.
واستدرك أن التحدي الأبرز يتمثل في ارتفاع التكاليف التشغيلية، خاصة في حال اضطرت شركة الكهرباء الوطنية الحكومية إلى استخدام بدائل أعلى تكلفة، مثل زيت الوقود الثقيل أو الغاز المسال المستورد عبر ميناء العقبة.
ويقع حقل ليفياثان على بعد نحو 130 كيلومترًا من سواحل حيفا، ويُعد من أضخم المشاريع في تاريخ قطاع الطاقة الإسرائيلي، إذ تقدر احتياطاته بنحو 22.9 تريليون قدم مكعب من الغاز القابل للاستخراج.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، نقل موقع “الدار” عن مصدر مطلع ، أنه لا يوجد مخاوف في الوقت الراهن، مؤكدًا أن لدى الأردن تنوعا في مصادر التزود بالطاقة، وأن شركات التوزيع تحتفظ بخزانات وقود لتوليد الكهرباء.
وأشار المصدر إلى أن الأردن يعتمد في تأمين احتياجاته على مصادر متعددة، تشمل غاز الريشة، والسفينة العائمة في العقبة، والعطارات، ما يعزز من مرونة منظومة الطاقة في مواجهة أي طارئ.