ماذا تعني مشاركة الولايات المتحدة في الحرب الإيرانية الإسرائيلية؟

أرشيفية
أرشيفية

الدار - أكد عضو مجلس الأعيان الحالي، ووزير الخارجية الأسبق عبدالإله الخطيب أن إيران تعرضت لضربات قاسية خلال الأيام الماضية، مشيرًا إلى أن سلوكها الإقليمي عبر تصدير الثورة والتغلغل في الدول العربية كان له تداعيات كارثية على الدول التي تمددت فيها، معتبرًا أن أغلبها يعيش أوضاعًا مأساوية.

وقال الخطيب في حديث عبر برنامج "صوت المملكة" والذي يقدمه الإعلامي "عامر الرجوب"، إن الوضع الداخلي الإيراني بات غامضًا في ظل موجة الاغتيالات الأخيرة، ما يثير القلق حول قدرة إيران على مجابهة إسرائيل، لافتًا إلى أن استمرار الحرب قد يحمل تهديدًا واسعًا للمنطقة.
وأشار إلى أن إيران وقعت في فخ المتطرفين الإسرائيليين، بعدما قدمت تصريحات مسؤوليها على طبق من ذهب كذريعة لقصفها، بحجة التهديد النووي، وهو ما استثمرته إسرائيل بفعالية لإقناع المجتمع الدولي بأن ضرباتها دفاعية.
أمريكا والحرب: تردد بالتدخل وقلق من التصعيد

ماذا يعني مشاركة الولايات المتحدة في الحرب الإيرانية الإسرائيلية؟
وبين الخطيب بأن الولايات المتحدة تبرز مواقف متضاربة، مشيرًا إلى أن بعض الأصوات، تعارض التدخل العسكري المباشر، بينما لا يزال الكونغرس يرفض امتلاك إيران لسلاح نووي.
واعتبر الخطيب أن مشاركة الولايات المتحدة في الحرب ستؤدي إلى توسيعها وتعقيدها، وقد تطيل أمدها بشكل كبير، في وقت يرى فيه أن إيران لا تملك القوة الكافية لمواجهة إسرائيل وأميركا معًا، خاصة بعد الضربات الأمنية التي تلقتها مؤخرًا.
هل يتغير النظام في إيران؟
وحول مستقبل النظام الإيراني، لم يستبعد الخطيب أن تؤدي الحرب إلى تغييرات سياسية داخلية، خاصة بعد أكثر من 46 عامًا من الحكم، قائلًا: "الحروب تغير المعادلات، وما بعدها ليس كما قبلها".
أذرع إيران الإقليمية.. وصمت مقلق
هل ستتلقى إيران دعمًا من أذرعها الإقليمية
وقال الخطيب بأن العراق وسوريا ولبنان يعانون من التدخلات الإيرانية أكثر مما استفادوا منها.
الموقف الأردني: لا عدوان من أراضينا
وفيما يخص الموقف الأردني، شدد الخطيب على أن الأردن لن يسمح باستخدام أراضيه أو أجوائه لشن أي هجوم ضد أي طرف، مؤكدًا أن عنصر الصمود الوطني يبدأ برص الصفوف والالتفاف حول القيادة.
ونوه إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني يقود جهودًا إنسانية حقيقية، أبرزها إيصال المساعدات الغذائية إلى غزة، قائلاً: "إطعام طفل غزي واحد أفضل من جميع الخطابات السياسية".
اقتصاد الأردن واستيعاب الأزمات
اقتصاد الأردن واستيعاب الأزمات
وحذر الخطيب من تداعيات الحرب على الأردن اقتصاديًا، خاصة إذا استمرت الحرب وارتبكت الملاحة والصادرات والواردات، مشددًا على أن الأردن يمتلك تجربة عميقة في التعامل مع الأزمات، مستذكرًا أزمات 1967 وحرب الخليج.
من المنتصر من الحرب الإيرانية الإسرائيلية
وختم الخطيب حديثه بالإشارة إلى أن الحرب بين إيران وإسرائيل لن تفرز منتصرًا حقيقيًا، بل خاسرًا سياسيًا وإنسانيًا، معتبرًا أن الخيار الوحيد لتفادي الأسوأ هو التفاوض، لكنه أشار إلى أن القرار الأميركي بالتدخل أو شن حرب استباقية ما يزال مرهونًا بموقف الكونغرس.

أخبار متعلقة