والثلاثاء، أعلنت السكرتيرة الصحفية الجديدة للبيت الأبيض، كارولين ليفات، السماح للمدونين والمؤثرين بتقديم طلبات للحصول على تصاريح التغطية.
وفي أول إحاطة صحفية لها، قالت ليفات، إن "الإدارة ستفتح الباب أمام مجموعة أوسع من الأشخاص للتقديم على تصاريح صحفية تشمل الصحفيين المستقلين، المدونين، المؤثرين، ومنشئي المحتوى".
وأضافت: "نرحب بكل من يسهم في إنتاج محتوى خبري يومي ومستقل، في تقديم طلباتهم لتغطية نشاطات البيت الأبيض".
وفي تعليق لها على العلاقة مع وسائل الإعلام، قالت ليفات: "البيت الأبيض تحت إدارة ترامب سيتحدث مع جميع وسائل الإعلام والشخصيات، وليس فقط مع الإعلام التقليدي".
وأشارت إلى أن "استطلاعات الرأي تظهر انخفاضا في الثقة بوسائل الإعلام الأميركية، خاصة بين الشباب".
ومعروف عن ترامب استخدامه الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي، خاصة X (تويتر سابقا).
وبعد حظر حسابه على منصة التغريدات في يناير 2021 بعد أحداث اقتحام الكونغرس، أطلق منصة اجتماعية جديدة تُسمى "تروث سوشيال" (Truth Social) في محاولة للتواصل مع جمهور واسع خارج الشبكات الاجتماعية المعروفة.
ويقبل الشباب الأميركي بشكل متزايد على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار، بدلاً من المصادر الإعلامية التقليدية.
ووفقا لدراسة أجراها مركز بيو للأبحاث في عام 2023، فإن حوالي 50% من البالغين الأميركيين تحت سن 30 عاما، يحصلون على الأخبار بانتظام من منصات التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام، تيك توك، ويوتيوب.
بينما يعتمد عدد أقل على التلفزيون أو الصحف أو الراديو.
وبحسب الدراسة، فإن حوالي 33% من الشباب الأميركي تحت سن 30 عاما، يحصلون على الأخبار من تيك توك، بزيادة عن السنوات السابقة.
ويرى العديد منهم، وفق الاستطلاع، أن وسائل الإعلام التقليدية متحيزة، أو بعيدة عن الواقع.
يذكر أن وسائل التواصل الاجتماعي تعتمد على خوارزميات لتخصيص المحتوى، وفقا لاهتمامات المستخدمين، مما يجعلها خيارا مفضلا لدى الشباب.
وبحسب ليفات، فإن التصاريح ستُمنح فقط لأولئك الذين يستوفون معايير البيت الأبيض ويخضعون لفحص أمني من جهاز الخدمة السرية.
وفي إطار السياسة الجديدة، أعلنت المتحدثة الجديدة، عن نية إدارة ترامب إعادة تصاريح نحو 440 صحفيا تم سحبها في عام 2023 من قبل إدارة الرئيس جو بايدن.
وأعلنت إدارة بايدن في مايو 2023، عن معايير جديدة لتجديد التصاريح، حيث تم رفض طلب واحد فقط من الصحفيين المتقدمين.