6 ملايين مهاجراً قسريًا

سوريا ما بعد الثورة..الهجرة والتحديات الاقتصادية في سوريا

تعبيرية
تعبيرية
حرص الرئيس السابق بشار الأسد على تدمير الدولة، حيث بلغ عدد سكان سوريا حوالي 30 مليون نسمة، منهم نحو 6 ملايين مهاجرين قسريًا بسبب الحرب، مما يعني أن نسبة المهاجرين تصل إلى 20%.
الدار -   من أبرز الجرائم التي يرتكبها المستبدون هدم الدول للحفاظ على عروشهم، وسوريا كانت من أبرز الحالات، حيث حرص الرئيس المخلوع بشار الأسد على تدمير الدولة. في عام 2023، بلغ عدد سكان سوريا حوالي 30 مليون نسمة، منهم نحو 6 ملايين مهاجرين قسريًا بسبب الحرب، مما يعني أن نسبة المهاجرين تصل إلى 20%. 
بعد نجاح الثورة السورية في أواخر 2024 وزوال حكم الأسد، أصبحت إعادة الإعمار ضرورة ملحة. في هذا الإطار، تعتبر إعادة بناء رأس المال البشري أهم من إعادة بناء الاقتصاد نفسه، إذ أن الثروة البشرية تشمل التعليم والصحة والمساهمة في قوة العمل، وقدرتها على الابتكار والتطور.
ووفقًا للكتاب الإحصائي السنوي لعام 2023، بلغ عدد سكان سوريا في 2022 حوالي 29.6 مليون نسمة، مع معدل نمو سكاني بلغ 2.45%، ويشكل الشباب في الفئة العمرية من 15 إلى 60 عامًا 57% من السكان، وتقدر قوة العمل السورية بحوالي 5.9 ملايين شخص، منهم 1.4 مليون عاطل عن العمل،
خلال فترة الحرب (2012-2024)، تعرضت سوريا لخسائر بشرية كبيرة، حيث قُتل نحو 231.4 ألف شخص، واعتقل حوالي 157.6 ألف آخرين، كما تشير تقديرات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن عدد اللاجئين السوريين في 5 دول عربية بلغ حوالي 4.6 ملايين لاجئ.
تسببت الهجرة في فقدان سوريا للكثير من الكفاءات، خاصة في مجالات الطب والهندسة، حيث هاجر العديد من السوريين إلى دول مثل ألمانيا وتركيا. وفي هذا السياق، يجب على الحكومة السورية الجديدة وضع خطة شاملة لاستعادة تلك الكفاءات، مثل تشجيع العودة التطوعية للمهاجرين وفتح الفرص لهم للمشاركة في إعادة الإعمار.
ومن أبرز التحديات التي تواجه سوريا في مرحلة ما بعد الثورة: تأخير عملية إعادة الإعمار، نقص الخدمات الأساسية، وتوافر فرص عمل تناسب الكفاءات المهاجرة. بالإضافة إلى ذلك، قد يجد بعض المهاجرين صعوبة في العودة بسبب الاستقرار الذي حققوه في بلدان المهجر.(الجزيرة)

أخبار متعلقة