وأوضح المركز أن
المرأة اليمنية تعاني بشكل مزدوج، ليس فقط من الانتهاكات المباشرة، بل أيضًا من
تبعات النزوح القسري الذي أجبر أكثر من 4 ملايين يمني على ترك ديارهم، كما أشار
إلى أن العديد من النساء فقدن أزواجهن بسبب الاختطاف أو القتل خلال الاشتباكات
المسلحة، مما فرض عليهن أعباء اقتصادية ونفسية هائلة.
وأكد المركز أن الأزمة
الإنسانية في اليمن تعد واحدة من أشد الأزمات تعقيدًا وتأثيرًا على حياة المرأة،
داعيًا المجتمع الدولي إلى تحرك فعال لفرض آليات محاسبة حقيقية وتقديم دعم إنساني
عاجل للنساء المتضررات، بما يشمل الرعاية الصحية والنفسية.
ومن جهتها، كشفت الأمم
المتحدة أن نحو 9.6 مليون امرأة وفتاة في اليمن يواجهن الجوع والعنف وانهيار نظام
الرعاية الصحية، بينهن 1.3 مليون امرأة حامل وأم جديدة تعاني من سوء التغذية، وأشارت إلى أن معدل وفيات الأمهات في اليمن هو الأعلى في الشرق الأوسط، كما أن 1.5
مليون فتاة خارج المدرسة، ويتم تزويج ثلث الفتيات قبل سن 18 عامًا.
وحذر المسؤولون
الأمميون من التأثير المدمر للأزمة الإنسانية على حياة النساء والفتيات، مؤكدين
ضرورة توفير مساعدات منقذة للحياة ودعم طويل الأمد لتحسين أوضاعهن.(وكالات)