أول من كوع في سورية ، هو آخر رئيس وزراء في عهد الأسد
أول من كوع في سورية ، هو آخر رئيس وزراء في عهد الأسد ، السيد محمد الجلالي ، الذي ما إن سقط النظام ، حتى حمّله مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في سورية ، تبعه بشار الجعفري سفير الأسد في موسكو ، وآخرهم رامي مخلوف ابن خال الرئيس . أما نجوم الفن مثلا ، فحدث ولا حرج ، من دريد لحام إلى أيمن زيدان إلى بسام كوسا وغيرهم الكثير .
كل هؤلاء قالوا في تبرير " تكويعهم " أنهم وقعوا ضحية التضليل والخوف من السلطة .
حسنا .. هؤلاء سوريون ، وهم أحرار ببلدهم وبمواقفهم السياسية ، لكن ماذا عن شبيحة الأسد في عمان والمصرين على استمرار تشبيحهم ؟ لماذا كوع شبيحة سورية ، ويصر شبيحتنا على التشبيح في بلادنا والدفاع عن الأسد ؟ .
الرخص واحد ، وأشكاله معروفة ، أيها الشبيحة .. تعلموا من زملائكم في سورية ، كوعوا وخلصونا ، لأن تشبيحكم يبعث على الغثيان - مصطلح التشبيح إنتاج سوري انتشر مع بداية الثور - .
لكن فعلا .. لماذا يصرّ جماعتنا على التشبيح دون التكويع ؟
أعرف البعض من هؤلاء ، حين تسألهم عن السر في تشبيحهم ، يقولون لك كنا نذهب للشام نأكل ونشرب ولا ندفع أكثر من ١٠ دنانير ، أو أن يقول لك أن صحن الفتوش في مطعم دمشقي اطيب من كل أكلات عمان !
لا تستغربوا.. هذه النماذج موجودة ، وأقسم أنني سمعتها من البعض !
لكن الحقيقة الثابتة في تفسير سلوك هؤلاء ، ان أغلبهم الأعم ، يشعرون بقهر من نوع ما ، حقد من نوع ما ، مرض من نوع ما ، وعدم احترام من نوع ما ، ونقص من نوع ما .. نقص في المال أو المنصب أو الوظيفة ، أو الشهرة ، المهم شيء يفتقده هنا ، يعتقد أن دفاعه عن الأسد ، يعوض هذا الفقد.
وحقيقة ثابتة أخرى أن دولتنا دولة رحيمة بأبنائها ، هي تسكت على تشبيح شبيحة ، يدافعون عن نظام أغرق بلدنا بالمخدرات ، وحقيقة ثالثة ..ان بلدنا تتحمل حتى الآراء المعارضة .. وتسكت عنهم ..