وأضاف بأن الاحتلال في كل منطقة يتوغل فيها يمنع طواقم الدفاع المدني والفرق الطبية من الوصول إلى جثامين الشهداء، بزعم أنها مناطق قتال خطرة، ويطلق نيرانه مباشرة على الطواقم كلما اقتربت من تلك المناطق.
وبين أن هذه الإجراءات تتنافى مع الشرائع السماوية ومع القوانين الدولية والإنسانية، وأدت إلى تعريض جثامين الشهداء لتنهشها كلاب ضالة جائعة ، تحت نظر جنود الاحتلال.
وتابع الدفاع المدني حديثه بأن اتفاقيات "جنيف" واضحة، إذ تقضي بوجوب معاملة الموتى بكرامة وإنسانية، وتحظر بشكل صارم الأفعال التي تشوه أو تحط من قدر الجثث، كما يصنف نظام روما الأساسي أفعال الاعتداء على الكرامة الشخصية بما في ذلك المعاملة المهينة والحاطة بكرامة الموتى، باعتبارها جرائم حرب.
وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بممارسة الضغط على الاحتلال لتطبيق دليل التعامل مع الجثث في أوقات الحروب؛ لما يضمن استمرار تقديم خدمات المركز الدفاع المدني الإنسانية.
كما طالب منظمة الصحة العالمية بالضغط على الاحتلال لإتباع الإجراءات المعيارية والمقياسية لإدارة الجثث والجثامين؛ بما يضمن كرامة الموتى وفق الأدلة المعيارية الصادرة عن منظمات الأمم المتحدة.
وفي السياق، حذرت بلدية غزة من استنزاف الغطاء النباتي بعد أكثر من عام على العدوان المستمر على قطاع غزة، واستهداف الاحتلال الإسرائيلي للقطاع الزراعي، حيث فقدت المدينة أكثر من 60 ألف شجرة.
وقالت البلدية في بيان إن الانهيار البيئي، الذي حذرت منه، يهدد المدينة بشكل فعلي نتيجة منع دخول غاز الطهي إلى محافظتي غزة وشمالها منذ أكثر من عام هذا الأمر أجبر العائلات في غزة على الاعتماد على حرق الأخشاب والبلاستيك ومخلفات البيئة.