الرئيس أردوغان أعلن خلال كلمته عن انطلاق "صفحة جديدة من تركيا خالية من الإرهاب"، مؤكدًا أن بلاده تدخل اليوم عهدًا جديدًا يركز على الأمن الداخلي، والتلاحم الوطني، والتكامل بين جميع مكونات الشعب التركي.
وأضاف أردوغان أن المرحلة المقبلة ستشهد خطوات متقدمة نحو المصالحة الاجتماعية، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الوحدة بين الأتراك والعرب والأكراد، بعيدًا عن كل أشكال التحريض والانقسام.
وأشار إلى أن هذا التحول لا يعني فقط ملاحقة فلول الإرهاب، بل يتعداه ليشمل دعم التنمية في المناطق المتضررة، وفتح آفاق جديدة للحوار، وتحقيق عدالة اجتماعية شاملة لكل المواطنين.
تفاعل الحضور مع الخطاب كان واضحًا، إذ قوبل بتصفيق حار من الجماهير، فيما رصدت الكاميرات اللحظة التي ذرفت فيها أمينة أردوغان الدموع وهرعت إلى معانقة الرئيس على المنصة، في صورة انتشرت سريعًا على وسائل الإعلام ومواقع التواصل، وعكست الأثر العاطفي القوي للخطاب.
المراقبون رأوا في هذه اللحظة دلالة رمزية على حجم التحول الذي تسعى إليه القيادة التركية، حيث لم يكن المشهد سياسيًا بقدر ما كان تعبيرًا عن وجدان جمعي وتطلع شعبي نحو مرحلة أكثر استقرارًا وسلامًا في تاريخ تركيا الحديث.